الخميس، 23 ديسمبر 2010

وقُربُكَ مخْتَلفْ !

وقربُكَ مختَلف !


وَانزَوى كلّ شيءْ حينَ غَربَ سمَـا قمركِ في القَريَة !
ومكَتَبيْ الشّاكِيْ انتهَتْ أوراقُ معروضَاتِه ..

أنَـانيّة تغرّد
وعيْشَة العمرِ مازلتُ أفتَقِدُهَا بِبُعدكْ
22 عَـاماً العيشُ معَكَ أقصُوصَة لا تنتَهيْ تفَاصيْل أبوابِهَا ..
كيفَ بلَحظَة واحِدَة أن تنسيْنيْ العيشَ بدونِكْ !

اختنَاقٌ فريْدْ .. فريْدٌ جداً
حيْنَ أفتَح قفلَ مٌذكَرَتيْ القَديْمَة لأجدْ جَدوَل حفظكِ مرتباً

ثمّ ورقَة بيْضَاءْ صَنعَت أشدّ اشتياقاً لقربِكْ ..
بلْ وكلِمَاتْ أتَذوّق حلاوتُهَا فيْ كلّ مرّة شيئاً مختلِفاً

لمْ أكنْ أقُولُهَا من قبْل أنيْ أفْتَقد روحانيّتهم مثلَ روحَانيّتك
طعمكْ فريْد جداً ... حلاوَة لاَ أشْبَع منْهَا ..

لا أدريْ ربّمَا خَوفيْ من مقُولاتِهم أتكتّم بوحِيْ فيْكْ
وكأنّكَ عظيْم كل يَومْ .. والآنَ عزَمتُ أن أنثُر بكَ ما أشَاءْ
وأتحدّثُ عنكَ كيْفَما أشَاءْ ..
قررتُ فيْ لَحظَة أنْ أقتربْ منكَ بعدَ تقطّعيْ
وأزْدادَ هناءاً بوجودكْ ..
تمنّيتُ لو الأمسَ يعودُ لأجلكْ ,, فأتغنّى بأحرفكْ ..
وأرى عُذوبَة سيَاقكْ تبْهرنيْ من جَديْد

آه كمْ للعنَا مِن شفَاءٍ له بسَبِبِك
وكمْ من مهمومِ لَه من هدىً بحَلاوتكْ ..

ليْتَهم يَعلَمونَ حجَمكْ
وحجْمُ كلّ حرفِ بيْنَ صَفَحاتكْ

ليْتَهم يعلَمونَ حَجمَ ذكْركْ

فلَو عَاشوا بكَ وحدَكْ في دَهَاليْز الظّلم
لَرأوا نوراً كانُوا يبْحَثونَ عنهُ طولَ حيَاتِهم

ولَو أوقَدوا ماشَاءَ لهم لمَا وَجدوا نُوراً بقوّة ضَوءِكْ
وربّما ببِعدهْ أنارَ لَهُم كل ماشَاؤوا لكن قلوبَهم مظْلِمَة
يستَبيْحونَ بعدكْ ولاشْتَكوا أسرهمْ فيْ الوَسَق

ولَو عاشَ العَالَم كلّه بكْ
لأقسَمتُ أنّ الدّنيَا "غيراً " يَغَارُ منْهَا كلّ قلبٍ !
ولَكن ابْتَعدواْ فلَم يَروا إلّا مايَكرَهونْ
فهذا يغرقْ وذاكَ يحترِقْ وتلكَ تسْرقْ ..!

وآهٍ آهْ
لوْ أنَسَوكْ ورَموكْ :"(
فلتَغْضَب منّي الحَواسّ ، ولتَضربنيْ إنْ شَاءَتْ

الحَديثُ عنكَ لا يُملّ
الخَواطرُ بكَ أنقَى وأرقى
هُـنَـا توقّفتُ أنَا فلا التّعبيْر يفيْ حقّكْ

ولعلّكم عرفتُم من المُخَاطبْ
يا ألله اجعَله حجّة ليْ لا عليّ



..


..


..


..

تمَ
حرّر ,, الثلاثاءْ
س 33 : 9
19 / 11 / 1431 هـ
27 / 10 / 2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق