الخميس، 23 ديسمبر 2010

وقُربُكَ مخْتَلفْ !

وقربُكَ مختَلف !


وَانزَوى كلّ شيءْ حينَ غَربَ سمَـا قمركِ في القَريَة !
ومكَتَبيْ الشّاكِيْ انتهَتْ أوراقُ معروضَاتِه ..

أنَـانيّة تغرّد
وعيْشَة العمرِ مازلتُ أفتَقِدُهَا بِبُعدكْ
22 عَـاماً العيشُ معَكَ أقصُوصَة لا تنتَهيْ تفَاصيْل أبوابِهَا ..
كيفَ بلَحظَة واحِدَة أن تنسيْنيْ العيشَ بدونِكْ !

اختنَاقٌ فريْدْ .. فريْدٌ جداً
حيْنَ أفتَح قفلَ مٌذكَرَتيْ القَديْمَة لأجدْ جَدوَل حفظكِ مرتباً

ثمّ ورقَة بيْضَاءْ صَنعَت أشدّ اشتياقاً لقربِكْ ..
بلْ وكلِمَاتْ أتَذوّق حلاوتُهَا فيْ كلّ مرّة شيئاً مختلِفاً

لمْ أكنْ أقُولُهَا من قبْل أنيْ أفْتَقد روحانيّتهم مثلَ روحَانيّتك
طعمكْ فريْد جداً ... حلاوَة لاَ أشْبَع منْهَا ..

لا أدريْ ربّمَا خَوفيْ من مقُولاتِهم أتكتّم بوحِيْ فيْكْ
وكأنّكَ عظيْم كل يَومْ .. والآنَ عزَمتُ أن أنثُر بكَ ما أشَاءْ
وأتحدّثُ عنكَ كيْفَما أشَاءْ ..
قررتُ فيْ لَحظَة أنْ أقتربْ منكَ بعدَ تقطّعيْ
وأزْدادَ هناءاً بوجودكْ ..
تمنّيتُ لو الأمسَ يعودُ لأجلكْ ,, فأتغنّى بأحرفكْ ..
وأرى عُذوبَة سيَاقكْ تبْهرنيْ من جَديْد

آه كمْ للعنَا مِن شفَاءٍ له بسَبِبِك
وكمْ من مهمومِ لَه من هدىً بحَلاوتكْ ..

ليْتَهم يَعلَمونَ حجَمكْ
وحجْمُ كلّ حرفِ بيْنَ صَفَحاتكْ

ليْتَهم يعلَمونَ حَجمَ ذكْركْ

فلَو عَاشوا بكَ وحدَكْ في دَهَاليْز الظّلم
لَرأوا نوراً كانُوا يبْحَثونَ عنهُ طولَ حيَاتِهم

ولَو أوقَدوا ماشَاءَ لهم لمَا وَجدوا نُوراً بقوّة ضَوءِكْ
وربّما ببِعدهْ أنارَ لَهُم كل ماشَاؤوا لكن قلوبَهم مظْلِمَة
يستَبيْحونَ بعدكْ ولاشْتَكوا أسرهمْ فيْ الوَسَق

ولَو عاشَ العَالَم كلّه بكْ
لأقسَمتُ أنّ الدّنيَا "غيراً " يَغَارُ منْهَا كلّ قلبٍ !
ولَكن ابْتَعدواْ فلَم يَروا إلّا مايَكرَهونْ
فهذا يغرقْ وذاكَ يحترِقْ وتلكَ تسْرقْ ..!

وآهٍ آهْ
لوْ أنَسَوكْ ورَموكْ :"(
فلتَغْضَب منّي الحَواسّ ، ولتَضربنيْ إنْ شَاءَتْ

الحَديثُ عنكَ لا يُملّ
الخَواطرُ بكَ أنقَى وأرقى
هُـنَـا توقّفتُ أنَا فلا التّعبيْر يفيْ حقّكْ

ولعلّكم عرفتُم من المُخَاطبْ
يا ألله اجعَله حجّة ليْ لا عليّ



..


..


..


..

تمَ
حرّر ,, الثلاثاءْ
س 33 : 9
19 / 11 / 1431 هـ
27 / 10 / 2010

الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

قرَاءَة مؤثّــرة ()

فلاش يستحقّ المشَاهدَة والإستمَاع 



" ألفاتٌ ونون " وفَاءٌ حتّى الوَفاة !




أمي : أريد بطّانيَة جديدَة . ومدفأة بالخطّ السّاخن تُضيءُ داري الصّامتَة 
وأريد يا أمّي معطفاً شتوياً مليء بـ " الفرو " لأشعر وأنا بداخلِه في كومعَة صوفٍ ناعِم ! 

فـ يُحسّسُني بالحَرارَة السّوادءِ رغمَ قطبيّة الاجواء ..

وإلا سَأنام بلا شيء اليَوم حتى تحضرونَ ما أريد ! 
دخَلت في السَاعة الثّالثَة والبردّ يشتدّ ويشتدّ ..
ويُعلن الموتَ بِلا رَحمة لمن لم يتهيّأ لَه ! 



هنَـاء !! هنَـاء !! استيقظي أينَ بطانيّتكِ ؟ 

لماذا لا تدفئين جسدكِ ؟ 
أمي لا أريد هذه البطّانيّة .. أريد بطّانيّة جديْدة وقلتُ لكِ قبل النّوم ذلك ! ؟
حسناً لا بأسْ .. تريدين بطانية جديدة هـاه !! بعدَ ثَلاثَة أشْهر سأنفّذ ماتقولينَه طفلتي الحبيبَة ..



أحقاً ما تقولين !؟ بعدَ ثلاثَة أشهر ستَشتريْنَ لي ! 

ياه أمي أجملُ أمٍ في العالمِ كلّه ! حسناً سأتدفأ الآن .. 
وسأنتظر تلكَ الثّلاثة يا أميْ .. 



وفَاء : هنَائيْ سأصنعُ الـأحلام الآن .. سأجرّهَا بخطوطٍ بيضَاءَ .

وأقول للببغاءِ تردّد النشيدْ .. بأبياتٍ نسجتُهَا قبلَ المجيءْ 
رنّانَةٌ مرتّلَة يا سَعدي وهنَائيْ : قالوا تحتَويكِ ألف قصيدَة !
وألفٌ قد كتبتْ وأخرَى بعيدَة ! وألفٌ قدْ نبضَت وأخرَى سعيدَة !
ثمّ ألف وما تنفعكِ الألفَاتْ إن لم ترعيْ عشرةٌ سَديدَة ! 



هنَائيْ والفستَانُ :

لا تسبقيْ اليَوم قبلَ النوم .. اصنعي خبزاً شهيّة 
وحليباً ساخناً على لأكونَ أنَا الوفَاءْ الدّافئْ .. 
ارقدي لتستيقِظي على " منقلَة " أستَاذة فاطِمَة ..
فالموعدُ معَ " الطّابور " قصّة أخرَى يا هنَاء ! 



هنَاء : لا تثريبَ عليكِ مازلتُ أراكِ في المَنامْ 

حوقلةٍ واستعاذة وكل أنواع المعوّذات أتمتم بِهَا 
أخشَى أن تَكونيْ قرينَة شيطانٍ تفزعيني من السّبات ! 
فتتراقصينَ على عيْنايْ بالأحلامِ المقيتَة ومنْ قال لكِ أنيْ أحبَ فاطمَة ومنقلتُهَا ؟! 
ابتعديْ مازلتُ صَغيرَة لا أأبه لأمثالكِ ! ..



وفَاء : بل لا ضيرَ عليكِ فالصّغرُ يوهمكِ بالتحلّم والتجَاهل ! 

زانتْ أموركِ أم شَانتْ ..! غابت أم عادت ! أنا وفَاءْ لا تقلَقي ! 
أعلنتُ الصّياح مع صبَاحكِ ! أعلنتُ الإبتسامة رغمَ تعاستكِ ! 
أعلنتُ التجهّم رغمَ تجرؤكِ ! يا صَباحاتيْ المؤلمَة التي 
أستيقظُ فيْهَا عَلى آلامكِ .. فتشمتينَني رغمَ أنّي الأقربْ إليكِ !
تلقينَ عليّ سيلٌ من الكلمَاتِ المعَاتبَة التي لا تليقُ بي 
وترحلينَ عنّي إلى فراشكِ ومازلتُ أريدكِ نديّة ، ومازلتُ أبحث عن سَعادتكِ ! 



بعدَ ثَلاثَة أشهُر ستشتريْ أمكِ قَائمة أمنيَاتكِ وسَتسعَدين بتلكَ الهَدَيَا الوفيرَة !

ولكنْ لا تنسين أن توفّري لكِ مكتبَة بيضَاء وصومعة بِهَا فانوسٌ يشبه الذي تمتلكه جدّتكِ 
لتعيدي قصّة القدماءِ وبُؤسِهم ! وتعيشيْ لحَظاتُ تشعرينَ فيْهَا بأنكِ حقاً الهنَاء ! 




كبرتُ ووفَاء تلاحقُني في كل يَوم وربّما في كل ساعَة وفي كلّ دقيقَة وثَانيَة ! 

تَزورني في كلّ مرّة .. تمسَح دمعيْ وتهديني الدرّة ! 
درّة أخشَى أني أفتقدهَا بعدَ فقديْ ..



وفَاء .. عاشَت معَ أنفاسيْ .. رغمَ اختلافِ قلبَيْنَا !

ليسَ كالقلب الذي بداخلي وإن كانَ يُشبهني إلا أنّنا نتضادّ ! 
ولا نجتمع سواءْ إلا في الهَواء .. 



وفَاء تصنعُ لدمعتيْ حافظَة من ذهب 

تجمَعُ فيهَا قطراتي .. ولا تمتلئ تلكَ الحافظة 
لأنّ وفَاء احتوتهَا فكانت تضَعها أمام الشّمسِ حتى تنشَف 
ثم ترجعها وقتَ فضفضَتيْ وبُكائي ! 
وأمام ضوء الشّمسِ الحارق ...



أتذكّر اليَوم الذي انتهت به الثّلاثة أشهر ثم أتتْ أمي إليّ 

بتلكَ البطّانيّة المزحرَفة السّماويّة الناّعمة التي لم أجد قطّ بطانيّة مثل نعومتِهَا ! 
أمي : تفضّلي طفلتي ذاك ماتريدين ! 
قالت وفَاء كعادتِهَا : ربّما نحتاج يا هَناء للبطانيّة ولكن تذكّري دائماً 
أن الشّمس دافئِة تلكَ التي أضعُ أمامها دموعكِ لتجفّها 
هيَ هيَ تماماً تلك الشّمسُ التي ستَكونُ بطانيّتكِ في الشّتاء .. ! 
وأردتُ إخبَاركِ أنّ تلكَ الشمس التي قبل الثّلاثَة أشهر 
ليست هي التي بعد الثلاثة ..
فتلك هادئة وهذه حارقَة حد الوجَع ! 
نعم وفَاءْ هوَ بالتّحديدِ صَفر العام الثّامن عشَر !
ثمّة شيء دعَى أمكِ أن تؤجّل الشّراء إلى هذه الفترَة 
هيَ تعلَم أن الصّبَاحات مختلفة وكذا المساءات ! 
إنّه بِبَساطَة يا صغيرتيْ تُشيرَ إليكِ أن الصّيفَ هلّ ! 
فـ تلتفتي إلى السّماءِ نحوَ الشّمس !! 
وتذّكريْنَهَا أن لا تنسَاكِ في الشّتاءِ القَادم ! 
فليسَ كل غطَاءِ كالشّمسِ هذه !



نعَم يا وفَاءْ ، تلكَ الأنفَاس القديمَة تحتلّ قطعة من دمَاغيْ 

وتشربْ من آمالي كؤوساً لا تنقصُ بل تزيدَ كلّ يَوم !
ورحلَت تلكَ الذّكريات وكؤوسِها ولم ترحلي أنتِ !! 
والغريب ما زلتِ معي حتى في الرّحيل لا تُفارقينَ وجودي !
تفكّرين بمَا أفكر به .. تنامين بنفسِ المكَان .. تأكلين بنفسِ ملعقَتي 
وتشربين من كَأسي الأسوَد ..! وتُشَاهدينَ ما أُشَاهده ..!
وتهدهديني مراتٌ كثيرَة لأنام بعدَ أنشودَة الحَمام الصّغير !



أكَاد أقولُ أن المرآة ملّت من حضوركِ وقتَ البكور ! 

حتّى الحدَثَ بتفاصيلِه أيقظَني من السّباتُ بسببكِ ! 
قالوا كرّرتِ الهوَى ولم تلصَقي بيْ سهواً ..
حتّى كرهتُ أنفَاسكِ المريرَة .. وأجبرتُ على اقتنائكِ في الحَافظة 
في مكَانٍ لا أهتمّ لوجوده ! ..
فأبتعدْ في كلّ مرّة وتقتربينَ منيْ ألفَ مرّة ! 
قدْ انقَدني جميلُ الأدبْ ،، وصنّاعِ الأقلام بكثرة الألفاتِ في حيَاتيْ ..! 
ولكن ما أفعَل بكِ لأنكِ صنعتي منهَا الكثيرَ قبلي ! 
وعندكِ أصبحتِ تجارةً تجريبيّة ،، واستخباراتٌ سريّة ! 
صعبٌ للوفَاءِ أن يلتصقْ بي حد الموت ! 
صعبٌ أن يحبكْ قماشُ حريرِه من إبرتيْ .. ويستعمل خيُوطيْ 
وربّما سرقَ مني مكينتيْ أيضاً !! 
ألستُ أريدني لهَـنَاءْ فقط ! 
لمَ تفعلُ الوفَاءْ أقصوصاتٌ مزخرَفة عن البشَر تَارةً ! 
وتَارةً ليْ فلا أجد إلا نفسي هيَ هي !! 
ومعَ كل قطيعتي وهجرَاني لا تقرّرينَ الرّحيلَ عنّي ! 
قدْ قالوا أنكِ لن ترحليْن إلا برحيلي السّرمديّ ! 



وعَلى أكوامٍ من دوائِر النّور ! 

كتبتُ فيكِ مهزَلةً حقيقيّة لا تهزّهَا أريَاحٌ وفائكِ ! 
ودنيَا سعدكِ بقيَت لي مبتَسمَة رغم كل الجفَاءْ الذي بدَر منّي ياوَفاءْ ! 
ومَا أبقيتِ منّي إلا مشَاربٌ من تعَب .. ونصَب ! 
وناديتُ بملئِ فاهيْ في دجَى ليلي الهَزيل ! 
ارحــلي بروحكِ ! ارحلي عن عَالميْ وعَالَم البشَر 
الذيْ وشَم قلبيْ بقربِهم ! وابتسَم وأنا أتعَبَهم ! 
يا ليليْ والرّقادِ السّاكن يزيْحُ عن العيونِ بكَائيْ 
يا ليليْ أرسِل للنّجمَة التي أرهقَها شِكائيْ 
وبتّ ياليليْ أُشعرُ هزلا بلا وزنٍ يقيسُ عنَائيْ 
كيَف لإنسَانة أخرَى تسْكننيْ ولا تَرَاني ! تُحَاول مسحَ الدّمعَة .. ! 
تؤلمُني ثمّ ما تلبَث أن تزيحه ! 
تجرحني ثمّ ماتلبَث أن تلمّه ! 
تسكنني ولكنّ هذه لا تَستطيْع أن تنفصِل عنّي !
ورغمَ كل الكرهِ الذي لا يُجَامل تبقَى تلاحقني ! 
حتّى في المناماتِ السّعيدَة تعكّر صفوَ ورديّتي ..!



وفَاء : إن كانَت الوَفَاءِ قدْ صبرَت أكثَر من عشرونَ عاماً يا هَناء ..!

فإنّهَا ستصبِر عشروناً أخرَى لأجلِكِ ولأجلِ القلبِ الذي أطَابَ مسْكنه !
نعَم لقَد طالَ صبريْ وما الذي يمنعه أن يطولَ يا روح !؟



هنَاء : يمنعُه موتٌ فقط ! .. 

وقبلَ الموتِ فإنّهَا اليَوم تعلنُ لكِ في الحيَاة الضّمير المستَترّ !
إنّهَا ألفَاتُ ونونُ الوَفاءِ التي ملّ منهَا صنّاع الأدب 
وفَاءُ الرّوح للرّوح كانَ أجمل وفَاءٍ للرّوح ! 
وفَاءُ ( الأَنا ) بنفسِهَا .. 
وكمَا قلتُ أنّه لن أرحل عن نفسي يوماً بدونِي ..
وأزيدكم أنّه 
لن يتعبَ ويتألم بي غيري .. لن يبكي ويضحك معي غيريْ ! 
لن يخرج الدّمعَ من عينيّ غيري ! لن يصطَنع ابتِسَامة لأجلي غيري ! 
لنْ يكره نفسي غيري ! لن ينتقم منهَا أحدٌ غيري ! 
إلا من له سلطانٌ على الملوكِ ..سبحانَه 
حينَ يقولونَ ماتتْ هنَاءْ فإنّه لن يموتُ وفاءُ غيري بل وفائيْ أولاً ! 
وفاءٌ أَنانيّ ..وفاءٌ كره .. وفاءُ حبِ .. وفَاءٌ مزَاجيّ 
فهوَ بريدٌ المزَاجات الزّاجلَة للوفَاءِ الذي هوَ عنوانكِ ..
ومعَ كلّ الذي قلتُ يا روح من أنواع ! 
فإنه لن يُفلِح وفَاء إلا وفاءٌ كانَ كلّه لله فقط !
وفَاءُ الطّاعةِ .. لصبحكِ ومسَائكِ ..


1 / 1 / 1432 هـ 

اقـتِفَـاءُ أثَـر ’!’


واحِدْ واحِد ْ’ اثنان اثنان ’ ثلاث ’ ..
مَهْلا مَهْلا .....
فالحُروفُ لََها شَهَرَاً ..! 
هِـْيْه كًنْتُ هُنَاك أدَوّنّ ’
فاقتْفيت أثَريْ بْنفِسيْ ’ 
وأجْمَعُ الشَتاتْ المبعثَر خِلالَ زمَن ! 

فيْ الأسْفَل ...!
فيْ الأسْفَل ...!
فيْ الأسْفَل ...!

 

ألاقلتوا لنا مساوئنا لأنفسنا فقط !
أوجعتونا غيبة =(


يُرجى التحققّ من فتحِ باب قلبكْ ، 
مقفَل ! لأنّك أضعتَ مفتاحَه بنفسِك 


الحديثُ عنه عظيْم فكيفْ لو أقرأ به لأنه أعظمِ حديْث !

وهناك البابُ الذي لا يُغلق هو الذي أجد فيه نفسي وأدخل فيه كل لحظة ولا أخرج منه أبداً . إنه الباب الذي اعرف به ربي . بخلاف أبوابِ البشَر فإنها محكمة أمامي إن دخلتُ منها مرة لم أدخل المرة التالية!


يا إنسَان ! تحتَويْ عَلى ملاييْنِ الخَلايَا والعظامِ والعضَلات !
أفلا جعلتَ خليّة واحِدة تسبّح بهَا من خلَقَها !


بعضُهم تذكرُهُم فترفَع كفّك تدعو لَهم !
وبعضُهم تذكرهُم وترفَع كفّكَ لتصفَع بهَا خدّك ندماً علَى معرفَتكَ بِهم !


وضَعوا للإبتسَامَة منَاسبَات !
قلتُ لهم ضَعوا لكل مناسبَة ابتِساماتْ ()


أنام وأستيْقِظ علَى أفكَار الكتّابْ ! وربّما أحلُم بِهَا ..!
داءُ القرَاءَةِ " القِرَاءة "..


من قال أن الأحلام لا ترى إلا في المنام ؟!


أحيانا نقرأ مقولة ما نعتقد أننا لأول مرة قرأناها رغم قراءتنا لها في يوم سبق !
السبب ببساطة أن قراءة العقل تختلف عن قراءة اللسان !


لا أبيع كتب لتصحيح الأخطاء الإملائية ، ولكن أبيع ابتسامات لتصحيح الأخطاء الذاتية عن أنفسنا :")


صلّ عليْكَ الله يانبيّ الورَى .’أفلا يُصلّي عليْكَ الورَى !


" ربي "كلما رأيت اسم جلالته أبتسم فكيف لو رأيتُ النعم التي أسبغ بها عليّ


لا تَجعَل اسم الشّخص أكثَر تميّزاً من مقولاتِه !
فإن فعلتَ فإنّك لم تتميّز فعلاً !


حينَ نسْتغفِر في بِدَاية أمرنَا يعني أننّا نعوّد ألسِنتِنا !
وحينَ نستغفر في بعضِ الوقتْ ونسْتحضِر يعنيْ أننّا نعوّد قلوبِنا !
ولكنْ حينَما نستغفر فيْ كلّ وقتْ مع استحضَارنا له يعنيْ أنّه أصبَح أحد أعضَاء أجسَامنَا ..
فمنْ منكمْ يمتلِك هذا العضُو ؟!


شروق ضوءِ ينال القلب الوصال ِ
ينبؤنا أن يومًا خير أيام قلال ِ
يتيح لعبد تساكن قلبه رجفًا
يقال أتيت من حيث الهلال ِ
يوم في الأعوام فاق حسنًا
وشمسه شوقًا تبعث الآمال ِ


طريقَة تعَامل النّاسْ معَك هوَ مرآةُ لطريقة تعَاملكَ معهمْ ..!


ممتنّة لحبّهَا .. ممتنّة لكلّ شَيءْ فعلتهُ لأجلِيْ ..:")
ممتنّة لعيْنكِ التي ترانيْ صَغيرَة وإن كبرتُ فأكونْ أنا بطلَة مسَلسَل حبّكِ ^^
ممتنّة لتلك الأمّ :")


ونَهرب من مشْكلاتِ الحيَاة إلى جَزيرَة الصّمتْ !
أيقنتُ أنّ الصّمتَ أفضَل حلّ ()


رغمَ وَجعِ الجسدِ ،، هنَاكَ شفاءُ الرّوح !


رفقاً ياقلبِي ..!
لا تَرحَل من أرضِ الشّاكرين !
فتَخسَر تلكَ القلوب !


أشعري يانفس القلب الوداد ِ
أخبريها بيوم ٍ يومُ السّداد ِ
أشعلوا يا أحبّة النّهج أسمى
فوّاح الصيام وأنقى الأيادي
أخرجوا كنوز عز حين ارتمت
أحضان اليتامى تشكو الشّدادي
واهتفوا بالتّكبير في خير الدّنا
بكفينِ ترجو حين الجنان تنادي


بلونِ الخريْف تسَاقطَت أوراقُ رسْمتيْ
وتبدّلتْ مطراً من سؤددِ الألوانِ ،،!
والرّبيْع أيقظَ فرشَتيْ
وأسكَبَ ماءُ السّماءِ زاهياً بوردتِيْ
أيَا حزناً شمّر أوصَاله
وتبَاعدتْ بدموعهِ أجفَانيْ
ارْحَل فالغيومُ تماطَرتْ بلوحتيْ
راسِمة فيْ العرَاءِ جمَال ألوانيْ
وأوْجه البسَماتِ أشرقتْ
بالظّلالِ كومةَ الأفراحيْ
أنَا بالله ياصحبُ جميْلَة ,,
بحسْنِ النّقاءِ كالكسَاءِ الحانيْ
وهلْ للجمالِ كَـ لوحَة أسْعدَ شهدهَا
أمْ للبيَاضِ ثوائبُ الأرْكانيْ .......



لا نَشْعر بطعمِ الأشيَاءْ الصّغيْرَة إلا حينَمَا يكبُر حجمَ فقدِهَا ..



ربما الفرْد يتمنّى الرّجوع إلى المَاضِيْ ليَعيشَ ذكراهُ منْ جديْد !
ولكنْ مسكين الإنسَان لا يفقَه كنهَ العَودَة !




وحين ينتقم منا الحزن حد الثمالة نفيء تحت الظلال المشرقة بنور اليقين ، نور الإيمان والطمأنينة .



ومَا كنتُ لحظاتْ لوحدي والله معي كل اللحظات !!



وكلّ يومٍ يَعيْشُ فيْه قلبيْ ، أُثبتْ للحيَاةِ أنّه سيَتوقّف يوماً مَا ..
وأنّ السّرمديّة فَانيَة ، والبَقَاءْ لمنْ خلَقَ ذالكَ القلبْ ..
ياربّ رحمتك نرجو ...



عجباً لمن وضَعَ عيْداً لميلاده ولم يتذكّر أنّ أمّه كانتْ بولادتِه تموتُ آلافَ المرّات !
أفرحَ بقُدومِه للحيَاة البَائسَة ولَم يحزَن لآلامهَا التيْ كادتْ أن تكونَ سبباً في رحيْلِها !!
يالَهَا من أنانيّة الأبنَاءْ ><



أنْ تُؤذيَه يعنيْ أنّكَ أحدُ الأمريْن :
إما أنْ تُسقطْ أجفَانهُ بسببِ دمعٍ أنتَ السّبب فيْه ، أو أنْ تسْقطْ أنتَ من عيْنِه
فلا الحالَيْن ربِحتْ



قمة الإخلاص أن تعمَل ولا تسأَل مَاذا يُوجد في حسَابك !
وقمّة العَطَاءْ أن تبذُل ولا تَسأَل كم بقيَ منْه !



بُكَاؤنَا علَى المصَائِبْ أكثَر من بُكَائنَا على الذّنوبْ
ولا أَدريْ أَبَعدَ تلكَ الدّموعِ نتوبْ !!



أيَـا بَراءَة عمريْ أسْكنيْ قلبيْ أسكنيْه فالربيع بدونكِ نارْحتى أفيَاءُ غرفتيْ تبكيْكِ
والزّهر والرّبيْع ياربّ من غيركَ شافقاً..

إستودعْتُكْ إيّاهَا .. فرَحمتُكْ أرْحَم من رحمَات خلقِكْ



ليسَ المهم " متى نَموت ! "
المهمّ على أيّ حال " نموتْ " ؟!



فيْ الأَرضِ أبحثُ عنْ طاعَتكْ ،
وفي السّمَاءْ أبحثُ عن جنّتكْ ،
ومَابينَ الأَرض والسّماءْ يمتدّ كفّ الدّعاءْ ..
أن تَكونَ الدنيَا هيَ جنّة رضَاكْ ، والآخرَة هيَ جنّة نعيْمكْ ..



كلّ لغَة لا تُعرف من غيرِ أحرفْ !
وكل إنسَان لا يُعرف من غيْر روحْ !
وكلّ روحْ لا تُعرفْ من غيْر تقوى !
وكلّ تقوى لا يُعرف من غيْر إخلاصْ !



المَوتُ هوَ واحِدْ يَاصديْقَتيْ
فلنَمتْ إذاً علَى رضَا الرّحمنْ



عظَمَاء أورَثٌوا لنَا دوَل !
وأنتَ يارسُولُنَا ورّثتَنَا ديْن ربّ العظَمَاء ()
فمَاتتْ دوَلهم وبقيَ ديْنكْ ()



يسْألني فيس بوكْ ( ماذا يخطر في بالك ؟ )
وأجيبُه بـ خاطري : " أن أنام ثمَ أقوم وأجد نفسي بجنّة ربّ العالَميْن فأَرتَاح من ذلّ الدنيَا وحقَارتِهَا "
حلمٌ كبير جداً جداً :"" 
ياربّ ارزقنَا فردوسَك ومن قَال آميْن



لأنّيْ أحبّكَ ربّي قررتُ أن أزْدادَ حباً فيكْ ()



ولَو عَلمُوا البَشَر حجمَ خطيْئتيْ مافَتؤوا عَن انتِقَاصِهم ليْ
ولكنّك ياربّ تعلَم كثرَة خطايَايْ دونَ علمهِم فتُطمئنْ قلبيْ بقَولكْ
:"قل يَاعبَادي الذيْن أسرفوا عَلى أنفسِهم لا تَقنَطوا مِن رحمةِ الله "

أحبّكَ فارزُقنَا حبّك ()




أجلْ !
مؤسِف حينَ ترَى عود الثّقابْ يُشعِلُ اللّهب منتَصراً والأشدّ إيلاماً أنّه أوّل من يموتُ فيْ المعرَكة !
كذلِكْ النّفسُ العَاصيَة كعودِ الثّقابْ غيرَ أن الفرقَ حيَاتُهَا السّرمديّة المؤلِمة ! ><



وَيقَظَة المَدامعِ بِليْلِ رقَادهمْ جنّة الطّاهريْن بحبّه ،
ارزقنَا حبّك ربّنَا ()



اشتَهيْتُ للوحدَة التيْ تسْكننيْ بالقربِ منهْ ،! "مع الله"



كلّ شيءً سيغْدوْ جميْل ما دَامَ لله :")
ثقوا تماماً :")



ياربّ النفوسِ المقفرَة
نرتجيْ منكَ المغفِرة



وتضيْقُ الرّوحُ مع اتّسَاعِ الكونْ ببِعْدِنَا عنكْ !
وتتّسِع الرّوحُ وإنْ ضَاقَ الكَونْ بِلهْفَةِ قرْبكَ ()
يَا ألله ْ...!.!



وخَيرُهم للتقْوى من سدّ بابَه عنْ معصِيتكْ



وكدتُ أنْ أفقدْنيْ بعدَ أن فقدتُ قلبيْ
وكدتُ أن أتركني فيْ أرض المهَجاريْن ..
..:"(
قويّة يا تلـْك وإنْ لم أكُن يوماً أعجبتُك فتذكّري أني إنساناً يريْدني من يحبني لا أنت !
لن تستطيعين إعادة شمل الشظايا فالز"جاجُ انكسسر "(



وتَقرعُ التّاسِعَة بابَهَا :"""
وبابُ السّماءِ يطْرقُ في كلّ لَحظةٍ :")



وددْتُ لوْ كنتُ أنَا النفسُ المطْمَئِنّة التيْ ذكَرهَا خَالِقُهَا في آيَة الفَجْرِ !
ولَكنْ هيَ الأمنيَاتْ :""""""



قيلَ جمالُ طَعْم " الحَلاوة " في اللّسانْ
وماعلَمِوا أن الألَم في الضّرسِ
:"(



أيَعرفُ الحزْن طِفْلَ الصّبا !
أم صبَاهْ يعْرفُ أحْزانَ الطّفولَة !

قلْ لليَتيْم كانَتْ هُناكَ
أمُ تغْسِلُ الدّماءَ عنْ قميْصِ الأبوّة !

فرَحلَتْ قَبْلَ أنْ تضَع مَاءَ ودّهَا وصَابونَ ورْدِهَا
معَ قَافِلة الشّهَداءْ ()
لا تيْأَسْ حبيْبيْ ..
فلَكَ ربٌ ()



أبهَرَتنَا الدّنيَا .. سلَبتْ منّا شَبَابُنَا ..
ستتّضِح حقيْقتكِ .. سَتتّضح وسَتفْتَضحْ
عندَ توَقّفِ أوّل نبضَة منْ نبَضَاتِ قلُوبِنَا


وفِيْ أفِقِ السّمَاءِ ألتمسُ رضاكَ ~
يَاربّ ~



وياءُ النّداءِ تزهوْ بــ " يَـا ألله "..



ا سَاكناً الفؤَادَ وحبّه ،
خذنيْ إليكَ باطْمِئْنانٍ في دارِ الْمَقَامَة منْعَمةً ()



يَا حَليْم ..
منّ عَلَيّ بِحلْمِهِمْ (!)



وإذَا دَهَاكَ مَا أشْعُرْ بهِ أنَا ..
فاعْلَم أننّا بشَر ..

(!)

انتهَى الاقتفاءْ !

حديْثنَا القَديْم ()



’’
,,
,,
كيْف بعدَ الموتِ الصّغيرْ أرَاهَا تهْرول ماشيَة !! 
أمْ كيفَ الُبكاءُ من عينيْ ينهمرُ بلا رَحمَة سيتوقّف برهَة !!
أفيْقيْ صَغيرتيْ مالعيشُ بدونكِ سوى"الآه ".
أفيقيْ واستفيقيْ أريدكِ بجَانبيْ تعبثيْن فيْ شعريْ ..
أريْدكِ بشَقائكِ ، بصراخكِ ، بدلالُكِ ..
أريدكِ بخفّتكِ ، بعبارتِ طفولتُكِ ، بحَلاوتكِ .. 
" هنُو أبيْ أدلسْ هِنا " 
ليتُكِ تعوديْن سَالمَة أضعكِ فيْ أيّ مكَانْ تشَائيْن 
" هنّو أتينيْ حلاوة ! " 
ليتُنيْ أراكِ مفتُوحَة العيْنيْن أعطيكِ كلّ الحَلاوَاتِ .
" هنّو أبيْ ألوح معاكيْ المثدد أثليْ "
وليتُكِ روحكِ سالِمَة أذهبْ بكِ إلَى كلّ المصلّيَاتْ .
ثَاؤكِ وجيْمكِ نقطَة ضعفيْ بحبّكِ ، وَمصدَر إزعاجيْ الحَزيْن ..
وبكَتْ غرفَتيْ وستَائِرُها ، وحقيْبتيْ التيْ تبحثيْن فيْهَا عنْ ( سِنكَرسْ ) تبْكيْكِ ..! 
أشقّائكِ وشقيْقَاتكِِ عرفتُ حبّهم لكِ ببكَائكِ ! 
وآهِ حينَ تشْتكيْ ،، أبْوابَ قلبيْ فقدكِ ..
فتَارةً دفتَريْ أرى فيْه خطّكِ غيرَ مفهومْ ! 
وحينَ أرَى ورقَة قدْ قلتُ ليدكِ اكتبيْنيْ 
فكتبتنيْ بيدكِ الصّغيْرَة حروفَ لغتكِ البّريئَة ..
وتارَة أرىْ القلمْ فأجلسُ أتأمّل كيْفَ استطعْتِ حملَه بأصَابعِ ناعِمَة ! 
حببتُ ذاكَ القلَم لأنّيْ أرَاه ذكْرَى لِيْ يريْنيْ أنتِ .
وحببتُ تلكَ الوريْقَاتْ لأنيْ بِها أسْمعُ حديثنَا القديْم بيْنيْ وبيْنَ حبّكِ ..
صغيْرتيْ :ـ
وبّختكِ مرّتيْن : 
حينَ أكثروا من دَلالِهم لأجلكِ ..
بحجّة أنّهمْ سرقوكِ فيْ قلوبِهمْ ..
والمرّة الأخرى حينَ دَلالكِ أسْرَف دمعِيْ مطراً ..
ياطفْلَة الهَوا المحْزونْ ! 
يا طفلَة النّداءِ ،، هلمّيْ فيْ سمَاءْ ، سمَاءْ أختُكِ الحَنونْ ..
بالطّهرِ ادفئيْها  .. بالحيَاةِ أسعديْها .. حيَاة سعْدِ مَرهونْ ..
أيَـا بَراءَة عمريْ أسْكنيْ قلبيْ أسكنيْه 
فالرّبيع بدونكِ نارْ ، حتى أفيَاءُ غرفتيْ تبكيْكِ 
والزّهر والرّبيْع ياربّ من غيركَ شافقاً..
كانتْ تلكَ كلماتِيْ يومَ نومكِ الْمحزونْ 
()
,,
,,