وأضْحَكَ الأَرضَ والثّرى ..
بِربّكَ تَشبّثْ سَاكِنًا
أحْيَا بِحُبّكَ يَا أقْصَى سَرَى
أخْبِرونِيْ بِرَبّكِمْ .. أَلِمُهْجَتِيْ فَنٌ أمْ لِحُبّهِ دِينُ ؟!
وَلَكِنّيْ أهْوَى فَأَهْوَى هُبُوطَ الجُبُهَاتِ عَلَى دِفْءِ أَرْضهِِ ؟!
وًأَخْبِرُونِيْ لِأَرْضِ الأَقْصَى مَنْ أَدْفَأَهَا ؟
أَهُوَ جَبِيْنُ الْعَارِفِيْنَ أَمْ رَصَاصُ الحَاقِدِيْنِ ؟؟
يَا لَيْتَ الّذِي اشْتَمّ حُرْقُ عُوْدِهِ ..
أَرَى أَبْوَابَ قَلْبِِهِ مَا الّذيْ أَحْدَثَتْهْ .!
يَا لَيْتَ الّذِيْ سَالَ وَجَعُهُ بِأَرْضِهِِ ..
كَيْفَ طَهّرَ أَرْضَهُ بِدِمَائهِ .!
يَا لَيْتَ الّذي جَفَاهُ فَأَجْرَاهُ ..
يَكُونُ بَيْنِيْ وَبَيْنَهُ شِبرٌ فَأَقْتَلِعُ جُذُورَهْ ،،
يَا لَيْتَ أعْدَاءُ إِسْرَائِِهِ ومَسْرَاهْ ..
زُرِعَتْ رَحمَاتُه تِبَاعًا بِأَطْرَافِ أَفْئِدَتِهِمْ ،،
جُبنٍا ثمّ جُبنًا إنْ قُلتُهَا لَا تَفِيْ
العَرَبُ تَشْدُو والغَرْبُ يَفِي
أغْصَانُ زَيْتُونِ وحَجَرًا شَامِخًا
مُحِيَتْ مِن أَرْضِهَا أَلاَ تَعْرِفِيْ ؟!
ومَا تَبَقّى إلاّ مَدَاخِنُ أعْوادٍ
يَلسَعُ الحُبّ كَالمرّ لا يَشْفِي
يا مَأْزَقَ الظّلْمِ ارْحلْ
مِنْ أَجِنْدَةِ أَرْضِ الطّهَارَة .!
َويَافَحَامَة لَيَالِ الحُزْنِ أَطْبِقِي ..
سِتَارَ زِيّهِم الزّيتيّ المُلَطّخِ بِالجَهَالَةِ ،،
أَأَتَحَدّثُ عَنْ حُبّي وسَيرُ الرّّاحِلِين َ ؟!
أمْ أَتَحَدّثُ عَنْ كُرهٍ طُبِعَ عَلَى قُلوبِ الغَافِلِينَ ؟!
تَمَادَى نُمْرُودُ عَصْرنَا عَلَى قُلُوبِنَا
وتَجَبّر الهَاوِيْ بِإسْكَاتِ مَنْ فِيْ المَجلِسِ .!
ثَكْلَى بَنَتْ قُبُورًا ،، وأنتُمْ بِصَمْتِكُمْ مُطْبِقُوْنَ وتَبْنُونَ القُصُور .!
تَدّعُونَ حُضُورَ " القِمّة "
وَأَنْتُم فِيْ الحَضِيضِ تَالله
بَئِسْتم .. كَلاّ بَل يَئِسْتُم ..!
مَا الّذي جَنَيْتُم بَعدَ الهَاوِيَة ؟!
تَبحَثُونَ رَقم مَادّتِكم وتَعذّرونَ بِاسم ( القَانُونُ الدُّوَليّ )..
تَفْتَحُونَ المَعَابِرَ وفِكْرِكُم مُغْلَق..!
تُصَدّرونَ وتَسْتَورِدُونَ
والجَفَافَ لِأهلِ الأَقْصَى أَمَاتَهُم .!
تَتَبادَلُونَ التّهَانِي وَنَحنُ فِي العَزاءِ نُودّعُ القَتْلَى .!
بِرَبّكُم مَا الّذي بَعدَ الأَقْصَى يَزْرَعُ الأَمَلا ؟!
مَا لّذيْ يُنْجِدُ اليُتْمَ وَكَيفَ يُزرَعُ العَدْلَا ؟!
كَلّا ثمّ كَلا فَقَد أَنهَيتُم أَجَلاً و أَجَلا .!
تُحدّيتُمْ حَتىّ أَوقَعَكُم الخَبْط فِي الرَّدَى
ادّعَيتُم اللّهوَ سَهوَا .!
وهَلْ آنَ حُبًا للأَقْصَى سَرمَدَا .؟!
أَنْقِذُوا القُدْسَ والْعُربِ
دَعُوا المَلاَهِي والعُجْبِ
أَبَعِدُوا عَنِ الطّرْبِ والمُجُون
وَخَفِّفُوا مِن وَطْأَةِ الْجُنُون
دُعُونِي عَلَى أَبْوابِ المَوتِ المُزدَحِمِ
أُقَبّلُ وَجْنَاتِ الشّهداءِ وأعْلنُ القَارِعَة ..!
وبالطّرقِ أوقظُ السّبات ..
لعلّيْ أُصَلّي فِيْ أَرْضِ الأَقْصَى قَبلَ المَمَاتِ ..
وقَبْلَ أنْ أُودّعُكَ يا أقصى شهِيدةٌ مُفَارِقِة
سَأحْذُو بِحذوِكَ مُرَافقَة ..
وأغصانِيْ عَلَى أَرْضِكَ سَاجِدَة
وبِلِسَانِي لِأجْلكَ دَاعِيَة ،،
وأقْلاَمِي بِحُبّكَ نَازِفَة ،،
وأُسجِل بعصرِيْ نَمرَدةٌ اليهُودِ
كَانَتْ ومَازَالتْ قَاتِلةٌ
وأدًعُ خَطّي أسْوَدا
إنْ لم يَعُوا المَضْمونَ
لعلّهُم يُقِرّونَ أنّ اللّونَ يُشْبهُ قلُوبَهَمْ .!
..........