الأربعاء، 4 أغسطس 2010

رسَالةٌ إلى نمردةِ العَصْر

تهون عليهم صرحَة طفل !!!


بِربّكَ الّذي أبْكَى السّماءْ

وأضْحَكَ الأَرضَ والثّرى ..

بِربّكَ تَشبّثْ سَاكِنًا

أحْيَا بِحُبّكَ يَا أقْصَى سَرَى

أخْبِرونِيْ بِرَبّكِمْ .. أَلِمُهْجَتِيْ فَنٌ أمْ لِحُبّهِ دِينُ ؟!

وَلَكِنّيْ أهْوَى فَأَهْوَى هُبُوطَ الجُبُهَاتِ عَلَى دِفْءِ أَرْضهِِ ؟!

وًأَخْبِرُونِيْ لِأَرْضِ الأَقْصَى مَنْ أَدْفَأَهَا ؟

أَهُوَ جَبِيْنُ الْعَارِفِيْنَ أَمْ رَصَاصُ الحَاقِدِيْنِ ؟؟



يَا لَيْتَ الّذِي اشْتَمّ حُرْقُ عُوْدِهِ ..

أَرَى أَبْوَابَ قَلْبِِهِ مَا الّذيْ أَحْدَثَتْهْ .!

يَا لَيْتَ الّذِيْ سَالَ وَجَعُهُ بِأَرْضِهِِ ..

كَيْفَ طَهّرَ أَرْضَهُ بِدِمَائهِ .!

يَا لَيْتَ الّذي جَفَاهُ فَأَجْرَاهُ ..

يَكُونُ بَيْنِيْ وَبَيْنَهُ شِبرٌ فَأَقْتَلِعُ جُذُورَهْ ،،

يَا لَيْتَ أعْدَاءُ إِسْرَائِِهِ ومَسْرَاهْ ..

زُرِعَتْ رَحمَاتُه تِبَاعًا بِأَطْرَافِ أَفْئِدَتِهِمْ ،،

جُبنٍا ثمّ جُبنًا إنْ قُلتُهَا لَا تَفِيْ

العَرَبُ تَشْدُو والغَرْبُ يَفِي

أغْصَانُ زَيْتُونِ وحَجَرًا شَامِخًا

مُحِيَتْ مِن أَرْضِهَا أَلاَ تَعْرِفِيْ ؟!

ومَا تَبَقّى إلاّ مَدَاخِنُ أعْوادٍ

يَلسَعُ الحُبّ كَالمرّ لا يَشْفِي



يا مَأْزَقَ الظّلْمِ ارْحلْ

مِنْ أَجِنْدَةِ أَرْضِ الطّهَارَة .!

َويَافَحَامَة لَيَالِ الحُزْنِ أَطْبِقِي ..

سِتَارَ زِيّهِم الزّيتيّ المُلَطّخِ بِالجَهَالَةِ ،،

أَأَتَحَدّثُ عَنْ حُبّي وسَيرُ الرّّاحِلِين َ ؟!

أمْ أَتَحَدّثُ عَنْ كُرهٍ طُبِعَ عَلَى قُلوبِ الغَافِلِينَ ؟!

تَمَادَى نُمْرُودُ عَصْرنَا عَلَى قُلُوبِنَا 

وتَجَبّر الهَاوِيْ بِإسْكَاتِ مَنْ فِيْ المَجلِسِ .!

ثَكْلَى بَنَتْ قُبُورًا ،، وأنتُمْ بِصَمْتِكُمْ مُطْبِقُوْنَ وتَبْنُونَ القُصُور .!



تَدّعُونَ حُضُورَ " القِمّة "

وَأَنْتُم فِيْ الحَضِيضِ تَالله 

بَئِسْتم .. كَلاّ بَل يَئِسْتُم ..!

مَا الّذي جَنَيْتُم بَعدَ الهَاوِيَة ؟! 

تَبحَثُونَ رَقم مَادّتِكم وتَعذّرونَ بِاسم ( القَانُونُ الدُّوَليّ )..

تَفْتَحُونَ المَعَابِرَ وفِكْرِكُم مُغْلَق..!

تُصَدّرونَ وتَسْتَورِدُونَ 

والجَفَافَ لِأهلِ الأَقْصَى أَمَاتَهُم .!

تَتَبادَلُونَ التّهَانِي وَنَحنُ فِي العَزاءِ نُودّعُ القَتْلَى .! 

بِرَبّكُم مَا الّذي بَعدَ الأَقْصَى يَزْرَعُ الأَمَلا ؟! 

مَا لّذيْ يُنْجِدُ اليُتْمَ وَكَيفَ يُزرَعُ العَدْلَا ؟!

كَلّا ثمّ كَلا فَقَد أَنهَيتُم أَجَلاً و أَجَلا .!

تُحدّيتُمْ حَتىّ أَوقَعَكُم الخَبْط فِي الرَّدَى 

ادّعَيتُم اللّهوَ سَهوَا .!

وهَلْ آنَ حُبًا للأَقْصَى سَرمَدَا .؟!

أَنْقِذُوا القُدْسَ والْعُربِ 

دَعُوا المَلاَهِي والعُجْبِ

أَبَعِدُوا عَنِ الطّرْبِ والمُجُون 

وَخَفِّفُوا مِن وَطْأَةِ الْجُنُون



دُعُونِي عَلَى أَبْوابِ المَوتِ المُزدَحِمِ 

أُقَبّلُ وَجْنَاتِ الشّهداءِ وأعْلنُ القَارِعَة ..!

وبالطّرقِ أوقظُ السّبات ..

لعلّيْ أُصَلّي فِيْ أَرْضِ الأَقْصَى قَبلَ المَمَاتِ ..

وقَبْلَ أنْ أُودّعُكَ يا أقصى شهِيدةٌ مُفَارِقِة 

سَأحْذُو بِحذوِكَ مُرَافقَة ..

وأغصانِيْ عَلَى أَرْضِكَ سَاجِدَة 

وبِلِسَانِي لِأجْلكَ دَاعِيَة ،،

وأقْلاَمِي بِحُبّكَ نَازِفَة ،،

وأُسجِل بعصرِيْ نَمرَدةٌ اليهُودِ

كَانَتْ ومَازَالتْ قَاتِلةٌ

وأدًعُ خَطّي أسْوَدا 

إنْ لم يَعُوا المَضْمونَ 

لعلّهُم يُقِرّونَ أنّ اللّونَ يُشْبهُ قلُوبَهَمْ .!

..........

بيوت من نسجِ العنكبوت ، وبيوت لا تموت ،!


نآدتهآ أمهآ بأرق عبآرآتهآ ، أن سآعديني يابنتي !! ،، كآن جوآبهآ : أنآ فيْ انشغال .. !


مأسآآة ..! 

****

وقفتـُ أتأملُ عند إحدى إشآرآت المرور !! ، اثنيْن يتنآزعآن إلى حد القسوة !! تآآركين أسمى معآني الأخوة .,

مأسآآة ..! 

****

بعْد الإفطآر وصلاة المغرب ، اجتمعتْ تلكـ العائلة ، ولكن !! .. يآ للأسى !!
كالحلقة على مسلسلْ كوميديِّ سآآخرْ !!

مأسآة ..!! 

****

أُذن لصلاة الظهْر ، ولامجيبْ لذلك الندآء ، وتبعه الندآء لصلاة العصر ولامجيبْ!!
وكلّ الحكآية أنهم صآئمون !!!

مأسآة ..! 

****

رجلاهآ تعبتـْ ، لاتستطيْع المشيْ ، ليس لأنهآ مريضة !! وكلّ الحكآية أنهآ تتسوق ..!!

مأسآة ..! 

****

صور التقطتهآ من بيوت ، وكل بيْت له حكآية اخرى ...!
وحكآيآت لا تنتهي ..

ضبآبآ محمّل بالأسى .!
ظننته مطراً في زمآن يفيض ببركآته !
ولكن كآن الحزن مآيحمله .

بيوتـْ بلا بنيآآن ..
بيوتـْ ، القسْوة من بنآها
ومعصية الربّ أسقفهآ وجدرآنهآ ..
وحق لهآ أن تكون كنسْج بيْت العنكبوتـْ ..

أيُعْقل مآ نقول ونعملْ !

نخآف الهدم ونحن من نبنيه ..
نخآف الجهْل ونحن لا نتعلّم ..!
نخآف المرض وقلوبنآ مريْضة !
نخآف العقآب ونحن نعملْ لنعآقب !

ظننتـُ القلم يُعآتبني ، لكنه شآطرني حزْناً وأسى ..

أعوْد لأقولْ ،، بيوتـُ هشّة ، لا تنتظر القويّ ، قابلةٌ للانهيآآر ،
كالزجآج ، ينكسر فيْ أيّ لحظة ..



وفي المقآبل ذلكـ البيْتـ ْ الذي لا يموتـْ ..

بيْت السّكيْنة ، بيت الوقآر والعفّة ،
ذكْر الله حمآهـ من الشرور ، كأسْرة لاتنفك ،
الأب كالأم ، والأخ كالأخت
يُنآدى فيه الصلاة فتنهض فيه الأروآح
تشع فيه نور الهدآية ،
يُتْلى فيْه كتآب الله ، فتطمئن فيه النفوس
وتبتهج الأروآح ..


الكلّ يُحب أن يعيْش فيه .. ولكن !! القليل من يصنعه !! 

بيوْت لم تبنى من الذّهب ، ولكنهآ بُنيَتـْ بطآعة الله ، واتبآع أوآمر رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
بيوت ذكرتني بقديم جميْل ، فيهآ كلام الله يتلى بترتيل ْ ، ،

بيوت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحآبه ..
لم تكنْ مصبوغةٌ بدهآن جميل !
ولا مسقوفة بإنآرآت الثريّا !
، لكن.. !
كان عمآدهآ التوحيْد 
مزروعة فيهآ حب الله ورسوله صلى الله عليْه وسلّم ..
ولنكن قدوة له ،،

ولنختآر بأي نوع سنبني ظلالنآ ..
بيوت من نسج العنكبوت ، أم من بيوت لاتموت . 

فتيات أُعجبن بشباب الفضائيات .!

بسم الله الرّحمن الرّحيم 
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته 



الحمدلله وكفى ، والصلاة السلام على عبده المصطفى 
وعلى أصحابه الطيّبين الطّاهرين ومن اقتفى .. 

قال تعالى الإخلاء يومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدوٌ إلا المتقين " 
وقال صلّى الله عليه وسلم :المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء " 

وإنه لمن حسن خلق المسلم أن يحب المرء أخيه لا يحبّه إلا لله ،،
فتنتشرُ المودّة وروابطُ الأخوة في المجتمع حتى يغدو كجسدٍ واحد ٍ ..
فيكون الحب في الله رباطًا وثيقًا وعلامة فارقة بين المحبّ والمصطنعُ للحبّ .

ولكنّ الشيء الذي يخرج عن تلك الدائرة حتى يصل إلى حدّ العشقُ المحرم 
هو حب المرء لأخيه حتى يكون هو حبّه الأول والأخير ،، 
وأما الشيء الذي تعجب منه القارئة ويملأ قريحتها دمعًا من دمٍ ،،
هو حب الفتاة للشباب عبر القنوات الفضائيّة ،،
حتى أصبحت الواحدة لا تبرحُ أن تدع شاشتها تريّح لأجل أن ترى فلان .! 
وتتبع كل حركاته وسكناته على مرءا الجميع .! 
وتخبِر القادم والذّاهب أنّ فلانًا أكلَ من ذاك وشرب من ذاك وقال مقولته المشهورة .!
فترددّ على لسانها دومًا مايكرره هو أمام جمهوره .
وكأنها تشْعر بأنه يقول لها فقط .! ويتحدّثُ لأجلها فقط .! 
ويطلبُ لأجلها فقط .!

وإن سُألِـتْ عن السّبب :ـ 
أجابت بعجب .!
وأتبعت بعتبْ .!
أجابت بأنّه حبًا في الله ..! 
عجبًا .. عذرٌ أقبحُ من ذنبٍ ..

حبًا في الله تراقبه في ذهابه ومجيئه ؟! 
في حزنه وضحكاته وحتى حركات جفون عينيه .!
حبًا في الله يمنعُ الحياء .. والإستحياء .؟!
و يبيحُ الإسترجال .. والعشق رغم الأميال .؟ 

بربكم متى كان الحبّ في الله ينشر الفتن بين أبناء أمة الإسلام ، ! 
ومتى كان الحبّ في الله يُوصد أبواب الحبّ مع الله .! 
حتى كان هذا الحبّ كأسًا زجاجيًا . لا يُرى منه إلا حلاوة بريقة ، 
في حين أنه فارغ الأحشاء .! لا يُفيد شاربُه في شيء .! 

اقرئن معي الفتوى التّالية بتمعّن :ـ 
حكم قول المرأة للرجل والعكس: إني أحبك في الله

السؤال: ما حكم قول المرأة للرجل والعكس إني أحبك في الله؟
الجواب: وهذا السؤال صارت دارت مناقشات ومباحثات أسفرت عنا استفهامات وإشكالات نوضحها إن شاء الله، 
وكنت قد سمعت بأن الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين قد سئل عن هذا السؤال،
فأخبر أنه يجوز، فسألته بنفسي حتى أعرف ماذا قال بالتفصيل. 
ونقول أيها الإخوة: إن الرسول صلى الله عليه وسلم بين بأن الإنسان المسلم إذا أحب أخاه فليعلمه، وقال أيضاً عليه السلام:
(إذا أحب أحدكم أخاه فليبين له، فإنه أدوم في الألفة وأبقى في المودة) أو كما قال، 
والحديث في السلسلة الصحيحة رقم ثلاثة، ونعلم أن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم تشمل الرجال والنساء، 
وأنه لا نفرق إلا فيما دل الدليل على التفريق فيه، 
ولكن عندما يكون هناك مجال ومدخل للفتنة في أمر جائز في الشريعة، 
ولكن يؤدي إلى حرام، فإنه يصبح حراماً ولاشك. ولذلك يقول الشيخ ابن عثيمين: 
قلنا لمن سأل هذا السؤال: إنه يجوز بشرط الأمن من الفتنة، 
بحيث يعرف أن الرجل الذي إذا قالت له المرأة هذا الكلام لا يكون فيه قابلية للفتنة، 
وضرب لي مثالاً، فقال: افرض أن امرأة كلمت الشيخ ابن باز ، 
فقالت له: إني أحبك في الله، فلا شيء في ذلك؛ لأن ذلك الرجل في مقام لا يتصور منه حصول هذا الأمر، 
ولكن أن يكون شاباً، وكان يذكر بالخير، ثم تتصل عليه وتقول: إنني أحبك في الله، فهذا لا يجوز. قال: ونحن نتحذر من هذا كثيراً؛ لأن المحبة في الله قد تؤدي إذا أسيء استخدامها، 
أو أسيء تطبيقها إلى محبة لغير الله، وقد تؤدي إلى محبة مع الله وهذا شرك، فلابد أن تؤمن الفتنة أمناً كاملاً. هذا هو الجواب على هذا الاستشكال، 
فإذاً لا يصلح لامرأة أن تتصل على شاب مهما بلغ من العمل والتقى -مادام أنه عرضة لأن يقع في الحرام- وتقول: إني أحبك في الله، 
ولا يصلح هو أن يتصل على شابة أو امرأة أجنبية ويقول: إني أحبكِ في الله. 
وإني أعرف قصصاً من هذا القبيل كانت هذه الكلمة سبباً لحصول مقابلة محرمة، 
فإذاً -أيها الإخوة- لابد من الحذر من هذه الأشياء تماماً.

انتهت الفتوى 
هنا مصدر الفتوى 


وإذا كان الحبّ في الله في هذه الحال يُخشى منه ..!
فماذا لو كان فوق مرتبة الحبّ .! مرتبة العشق والوله .! 
وتقديم حبّ المحبوب على رب المحبوب .!
والتي لا تجوز بين البشر مهما كان الطّرف .

وإن شرّ البليّة مايُضحك ،،! 
حين أرى المشادّات اللفظية بين الفتيات ،!
كل واحدة منهنّ تفتخر بمشجّعها الأفضل في البرنامج الفلاني ،!
بل طال الأمر إلى حد الإعجاب والمتابعة لكل حركة وهمسة ..
وإرسال الرسائل الغراميّة والتي أتأكّد أنها لن تصل إلى مشجّعها 
وإن وصلت فهي محطّ القبْحِ والذّم .! 

ومما يؤسف أكثر .! 
حين يكون الإعجاب من بعض الفتيات إلى منسوبي قناة محافظة 
وإسلامية ومبادئها الشريعة السّمحاء ،،! 

فيخدشن فتيات المسلمين حيائهنّ بأنفسهنّ ,! 
وإن كان الحبّ فطريًا فامسكي يا من تحبين نفسكِ ،! 
وامريها بالتوقّف عن حملِ راية السّذاجة والسّخف .! 
وشفّري تلك الكلمات التي تقال على لسانكِ بلا شعور وُجد .! 
وامحيها من القواميس الغيرِ المعترفِ بها شرعًا وعرفًا .! 

وإن شاهدتِ فشاهدي بانضباط ..
وإن سمعتِ فاسمعي بفائدة .!
ودعي رونق السّماع بالجنبِ .! 
ولايغرّكِ الشكل قبل المضمونِ .! 

وسخّري كوكبة رأسكِ لتلّقي المقصود .!
واجعلي الله ربكِ المعبود هو المحبوب .! 

واستقي الحلاوة من قالبِ طاهرٍ .! 
ولا تدعي الشّيطان يسكنُ خيَالكِ .!
فتبحري وتسافري وتحلمي وأنتِ في الحقيقة أنتِ أنتِ .!
لا شيء تغيّر منكِ إلا أنكِ أحببتِ ذاكَ وهو لايهمّه أمركِ .! 

بل قد يحذّر من أمثالكِ .!
ويذمّ كلامكِ ويُبعدُ أشكالكِ .! 



ختامًا :ـ 
إن أحببتِ فأحبّي من يستحقّ .!
ولا يستحقّ الحب الأعظم والأسمى إلا " الله " .!

ثم رسولكِ ثم والديكِ .!

ثم أشعّي المحبّة في الله لمن يستحقّها 
لا إفراط ولا تفريط فيها ولا تصلُ إلى العشق المحرّم أو الكره المنفّر .! ..
واقرأي ماجاء في الفتوى فهو قاعدة في حياتنا نرتكز عليها .!

موت على قيْدِ الحياة كتبتُهَا ..


السّلام عليْكم ورحمة الله وبركآته ..



صبآح ومسآء الحنآن ..
صبآح ومسآء حبّ الأمهآتْ ..




\\ مدْخلْـ.. 
<< لقصيْدتيْ هذه قصّة قصيْرة ..
أختٌ فيْ الله هنآ ،، طلبتْ منّيْ أنْ أكتبُ قصيْدةٌ عن معلّمتهآ ..
وفيْ حينهآ كنتُ أفكّر فيْ كتآبة مآبدآخليْ الخآصْ لتلك الإنسآنة العظيْمة [ أميْ ] ..
فتشآبه الموْقفُ إلى حدٍ مآ ..
بدأتُ بكتآبتهآ ورأيْت أن تكون قصيْدة وآحدة بقصيْدتيْن ،،
أسْتطيْع أن أغيّر فيْهآ القليْل من العبآرآتْ ،،

القصيْدة [ أمّيْ ] ..
حيْن ترحليْن || موتٌ على قيْد الحيآة كتبْتهآ ||.. 



أمِّيْ أيَا البدْرُ فيْ الـدُّجى ،،
أمِّيْ أيـَا البدْرُ كالنورِ أخْرجآ ..

***
يـآنوْرًا يَشعّ فيْ القلوب مسْكنًا ،،
لكـِ الزُّهور وحلو العيْن تفـرُّجآ ..
***
بنتٌ أنآ وفيْ أحضآنكـِ أمٌـ ،،
فآض الحنآن تفجّرًا ،، وللعلا " تدرُّجـآ " ..
***
هويْتكـِ والرّحيْل كالعزآ فكيْف !!
يُنزعُ الحبّ حيْن الرّحيْل أَهْرجآ ..
***
أميْ حيآةٌ لا أملّ حيآتهآ ،،
لكـِ الله لا ترْحليْـ فبدونكـِ مآنجى ..
***
نورُ العلمِ وبيآضُ الفؤآدِ عشقٌ ،،
وأنتِ نورُ العلمِ كالبدر أُفـْرجَآ ..
***
موْتٌي على قيْد الحيآة كتبتُهآ ،،
حيْن أحيآ وبعْد الحبيْب جآ ..
***
أمآهـ لا ترْحليْـ فقلبيْ سآكنٌ ،،
حبًا عظيْمًا عيـّدا ولله الرّجآ ..
***
بقآؤكـِ في الأروآحِ مكْرُمَةٌ ،،
وحيْن تبقين بالجنب أبْهـجآ ..

~~لأجــلــكـ َ ربــي ~~


~~لأجــلــكـ َ ربــي ~~

• • •

سُبَآآتٍ عَميْق ،
يجُول في الأرْجَآآء ،،
لا أحَدْ ،
لا هَمْس ،
الكُلُّ فيْ صمْتً مُخِيْف ،،
الظلام غطّا الأرجآآء ، ،
وخُيوْطُه تنْتشِر فيْ الزَّوَايا ،،
نَافِذَتيْ الصَّغِيْرَة ، تبْعَثُ نوْراً طَفيْفاً ،
نُقِشَ وكَأنَّه حُديْد القُضْبَآن ،
فتَبْقَى روْحِيْ سَجِيْنَةً ،،
لِتَبعَثَ الخَوْفَ مِنْ جَديْد ،،
دقآتُ قلْبِيْ فيْ ازَّدِيَآدْ ،،
عيْنايَ لا تَسْتطيْع النَّوْم ,,
فيْ حُضْنِي يَدَيَّ بِلا بَسْطْ ،
هُنا !!! 
تَوقَّفْت بُرْهَةً ، لأَبْحَثَ عَنْ مَنْجَى ،،
أجْبرْتُ رجْلاي مشْياً ، إلى النآفِذة ،
كيْ أُذْهِبَ الرَّهْبَة ،
بِقُرْبٍَ شَعَرْتُ بالْغَريْب ،،
هُنآآك ،، البُيوت .. حَآلكةُ السَّوآآد ،،
إلا بَيْت ،،
اعتَلَت منَارتُه السُّحُب ،،
يَشِع نُورا ،،
فكََسَا غُرفَتِي شَيْئا منْه ،،
زَادَنِي شُعُوْراً بالقُرْبِ ،،
اقْتَربْتُ ..
ثم سمَعْت ،،!!
صَوْتاً يَصْدَحُ عَنآآنَ السَّمَآآء ،،
وكَأنِّي للتوَّ أسْمَعْه ،،
يُسْعِدُ الرّوْح ،،
يُزيْلُ الرَّهْبَة ،التِي سَكَنَتْ فِيَّ ،
فقُلْتُ بِحَقٍ " الله أكْبَر "
ردّدْتُها مَع المُؤَذِّن ،،
الله أكْبَر " ، أكْبَر مِنْ كُلِّ شَيْء ، ،
فلمَاذا أتَوَانَى عنْه ، وهُوَ مَنْ يَسْتَحِقُّ الرَّهْبَة .!!.
التَفَتُّ إلَى سُجَّادَّتِيْ المْنْطَوِيِة ،،
بَسَطْتُهَا ،،
مُنْطَرِحَة ، ذَلِيْلَةً ، خَاشِعَةً ، رَاهِبَةً ، مُنْكَسِرَةً ، رَاكِعَةً ، سَاْجِدَةً ،،
كُلُّه ، لَكَ يَاربِّ ، لأَجْلِكـْ .. وحْدكـْ..
فَكَمْ أنآ ، أمَامَكـْ !!
الله أكْبَر "
جَاء فجْرٌ جَديْد ،، أزَالَ الخُيوط التَّي صَنَعَهَا الظَّلاَّم ،
سَكَن بِدَاخِليْ أَمَلٌ ،،
لأَعِيْشَ لفَجْرٍ جَديْدٍ لأَجْلِكـَ ربِّي ..

• • •

إن شعرتِ بالخوف ، فلا رهبة أعظم من رهبة الله ، إن رجوتِ الخلق ويداكـ ِ خالية فاعلمي أنه لا رجآء أفضل من رجآء الله ، قال تعالى : " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب إجيب دعوة الداع إذا دعان " البقرة: 186
باختصآر حيآتنا لأجل الله وله ،، ما أحلاها .. 

• • •

كانوا ثمّ سنكون !!

"1"
من نافذة القطار .!!

أرتقب لأقترب 
أتطلع لرؤية ذهب الرمال ،،
وحرارة تلسع نعومة طبقاتها الجافة ،،
أساير برؤية من أعمق قرب ،،
أفكر برهة أن ذلك الذهب قد استوت عليه أقدام ،،
تزعزع في نفوس أصحابها الأمن ،،
فبنوا حياة الأمجاد بلا وطن ،،

عفوًا يا سيديّ : هل تريدُ مـاء .!؟
قطع أفكاري مضيفيّ ،،
التفت إليه ,,!
تاركًا مرآة نافذتي تحكي نفسها في كل واد وسهل 
وصحراء وجبل ..!! 

شكرًا يا حبيبي ... نعم أريد مـاء .!
أُشبعُ به عطش المساء ،،
وأتذكر رشفات مطر السماء ..! 

"2" 
المضيف :
شكرًا أنا ذاهب إذًا :")
نعم إذهب يا حبيبي فطيفُكَ يُشبه شخصًا ما في المدينة !! 
صاحب فوهٍ لطيفٍ !! 
تؤنسني كلماته وأتلذذ بقراءة حكمته وأبياته !! 
إنه قاضِ المدينة وصاحب الرأي الصائب وملاطفاته البديعة .،،!! 

آه .. لقد تذكرته ليت أمي ولدت كمثله ،،!
فيكون أخي وأظفر بقربه منّي ،! :")
وأتعلّم من لسانه حسن البداعة ..!
وأتقن على يديه جرسَ الكلمة ..! 


تمامًا تشبه تلك المقطوعتين مقولة كُـتبت في إحدى مذكّرات أحدهم :

" إن أحسست بلسعِ حرارة الرمال .! فتذكر

أقدام النساء والرجال

التي وطئت تلك الأرض قبل قدمِك ,!

فأثروا في الحياة حتى من بعدِك .! :")

كن لكَ بصمة في الحياة

ولو كنتَ على حرارة الرمال .!

ليبرد جلدُك من حرارة نار المآل .!

""

الاثنين، 2 أغسطس 2010

قراءَة مؤثّرة راقت لي كثيراً

إلى الأوْحدْ أهوى العيْشَ بالثّمنْ .!



مسّابَقَة خاسِرَة ،،
و تِجارَة فاشِلة ،،
و أموالٌ قابِعة ،،

بلْ بحبّذون الزّخْرفَـة الشائِكة ،،
وما يدْرونَ أنهم في حياةُ هالِكَـة ،،

حينَ يقسى القلب من التّنعّم 
وأبدانهمْ أمقتَها التّرف ..! 
تظلّ الحّياة بقربِهم جنّة يُداس عليْهَا ..! 

يجاورون الرّفقةَ والرّفيق 
وما يدرونَ أنّهم عميقوا المتاهَة ،،!! 

سأدعُهم كما يشَاؤون ،،
كما يشتَهون ،، وكما يرافقونَ 

وأكنُ مع الله ..! 
حينَ يسْبقني دمعاً ، أو .. يطاردني هماً ..
أكن معهْ !! 

حينَ تشتدّ حلكة الظلمَة .. أو تحرق الشّمس بساطاً باردة !! 
أكن معه !! 

حينَ يختارنيْ مأوايَ رفيقَة ، أو مع خلوةٍ جامدة 
أكن معه !! 

ليتَهم يعلَمونَ ثمن المأْوى الذيْ أهواهْ ،،
سندسُ النّعم ،، استبرقٌ بارقة ،، وأبسطٌ لائقَة 
أهوى العيْشَ بالثّمن ،، فليتهم يعلمونْ !! 


فإلى الأوحد أمدّ يدايْ ،،
يامنجى النّور والحبورْ ،،
نجّنيْ يومَ النّشورْ ،،

بجبروتِكْ أقفْ عاجزة جدّا جدّا 
فتتلاطم شفاهيْ تسَابقُ إليكَ رجاءاً ،،
ويليْن قلبيْ فينْسى الأقرب والعقربْ ،،

بكَ فقط ملكتُ دنيايْ ،، 
فكيْف لو أراكَ في آخرتي يا منجى النّور !! 


.....

حرر يوم | الثلاثاءْ 
29 | 6 | 2010 
السّاعة | 12 مـ ..

............

ديَارُ زمزمَ أبكتنِي ،!

..


..
السّلامْ عليْكم ورحمةُ الباريْ 
السّلاْم على ديارِ زمزمَ الجاريْ 


حشرجَة كاتمَة وفي لحظَة انفجرَتْ باكيَة 
حديْثٌ خاصّ لبقاعِها ، 
حديْث أثارَ شوقاً لا يطفئُه إلا رؤياها ،،

رؤيَة خاصّة ، من قلبٍ خاصّ ،،
أبكتنِي جامداً ضجيجُ مداهَا في جوْفيْ ،،
ومؤذنَتُهَا العمْلاقَة ساكبَة بروحيْ جبالا لا تنهدّ من الشّوقْ 

آه يا دارَ زمزم !
تعلميْنَ أن قلبيْ اليوم باتَ محزوناً 
تعلميْن عبيركِ أشتمّه رغمَ بعدكِ 
تعلميْن مائكِ السقيا لأجلِه 
مازلتُ ضامئَة حتى أتوّذقه على أرضُكِ 
فبرودتُه هيَ مطفئِة نارُ قلبيْ الذي يشتَعلْ بشوقِكْ 


آه يادارَ زمزم !
تعلَميْنَ يدايْ التيْ ترتفِع نحوَ خالقُهَا لا تنزِلْ
خشْيَة أحدهمْ يرانيْ متكتّفةَ الأيَاديْ فيأمرنِيْ بوداعكِ معَ الأنينْ ! 
ولكنْ أجلعهَا مرتفِعة الأفقْ حتّى لا أحدْ يفرّق بيْنَ طهركِ وبيْن قلبيْ والعيْن !!


آه يا دارَ زمزم !
حادثيْ الصّمت المطبقُ ينبؤكِ عن سرّ بوحيْ 
حادثِيْ طوابقُكِ والمسعى والكعبَة أنيْ مشتاقةٌ لكِ وربّ الكعْبة ! 


آه يا دارَزمزم !
أسكنُ بباكِ عشراتَ المرّات ولكن معَ كل وداعْ حكايّة اشتياقٍ جديْدة 
أرخيْ كاهلِي بجواركْ ولكنْ ببعدكِ يظلّ الجوارُ ذِكرى أصيْلَة لا أسمح بمحيِهَا 


آه يا دارَ زمزم !
الأهلونَ هناكَ عليكِ!! لكن !! 
لو كنتُ معهم سأكون بجانبُكِ أسعدْ قلْبِ !! 
استرحَة الرّوحْ ، وسكَنٌ جابرْ ، هكذا أكونْ فيكِ وعليْكِ !!


ياربّ مكّة إن دنوتُ بقربها ،، دنوَ البعدِ عنهَا أشتاقُ ،، 
ياربّ أنفاسيْ أيقنتْ ،،
بالجهْر حتى الأعماقْ ،، أنّ الشّوقَ أعلنَ حُزنَه ،، 
وأنّي لديارَ زمزم أخشَى الفراقْ ,,,!! 



ليْتنيْ بمكّة أرويْ لدفتَرْ خَواطريْ بوحاً آخر!! 
وأُضيْف لفهْرسَتِه ثلاثَة أحرفِ م، ك ، ة





لأجلكِ 
سكبتُ المدادَ بعدَ الدّمعِ 



حرر يوم | الخميس 
1 | 7 | 2010 
السّاعة | 19 :3 

لمَ يذرفونَ الدّمع في غيرِ كؤوسِه !


قرآنيْ جنانيْ


أوَ يُشيحونَ بأوداجهم عنْه .!
أو يذْرفون الدّمع في غيْر كؤوسه .!

أوَ يجيدونَ لغةُ الهجاءِ الصّامتة .!
أوَ لم يشْعروا ببعدهمْ عن التّغنّي به .!

لمَ تسيْئونَ إليه بهجره .!
وتلجأون إلى التّغني بغيره .!
وهو منْ أخبركم عنه بسرّه .!

لمَ تدّعون العجزْ حالَ وجوده في كفوفكم .!
وأنتم أعْجز حالَ بياتكم من غيْر وجوده .!

أما زلتم تذرفُون الدّمعَ في غيْر كؤوسه .!؟

يا أمّة القرآن ..
خذلتم وربّ الكعبة ببعدكم عن القرآن .!

وقد قيْل عنكم .:.
قوم القرآن لا يتغنّون بالقرآن .
ويذرفون دمعاتهم على أغانيهم الماجنة .!
ويجيدون رصْفَ اللحن في ألسنتهم .!
ولا يتلونه .!

أما زلتم تذرفون الدّمع في غير كؤوسه .!

أيَا شروقْ !!

أرى فوقَ المناضدِ هزيمة .!
واكتفاءٌ يجرجر روحًا أليمة .!
لمّ السّعد طلّق .! والبهاء مازالَ يستنشقُ النّفسْ .!
هل فعَل الْجريْمَة .!

أم شروقٌ أودعته مآقيًا ..؟!
يستنجدُ ويعلنُ السّواء .. بين أنفاس الأحياءِ وروحٍ عديمة ..!

أخبرينيْ بالله عليكِ ..!
لم الشّروقُ ما عادَا يُمدّنا بشمسه .؟!
ولا أشتمّ ندى فجرهْ ؟!
أيوجدُ شروقٌ آخرَ وشمسٌ أخرى .!؟!
أيُوجدُ فجرٌ وعيدٌُ وحلوى ؟!؟
أجزم أنّ كلّ فجرٍ بغير الشّروق بلوى ..!
وشمسٌ غير شمس الشروقِ كاذبة .!
وزهورًا في غير كوكبته لا رائحةَ لها .!
وأرضٌ وجبالُ وحياةٌ لا وجود لهَا .!
لأنهَا في غيْر الشّروقٍ الذي أعرفه ..!

أعيْ جيّدًا أنّي أخَاطِب شروقًا .!
وليسَ كأيّ شروقٍ .!

أفهمتِ ؟!