الخميس، 11 فبراير 2010

رحَـلْـتَ ولَمْ أَرَكَ بَعْد ..!!

قلمٌ بكّآء .. ©©

رَحلْتْ ،، بطهارتِكْ ،، بعفَّتكْ ،،

رحلتَ يا من تركتَ إخوانا لكْ ،،

رحلتَ حبيبي ،، سكنْتَ قلْبي ،، حبَّرْتَ قلَمي ،،

دُفِنتَ بداخليْ ،، أَدْمعْتَ عيْنايْ ،،

أتكلمُ بكلامكْ ،، وأسْمعُ حديثكْ ،، ثمَّ .. لا. أراكـَ ،!، ،

حبيبي .. كُتبت كلماتكَ بماء الذَّهبْ ،،

أفعالك سُطِّرت بالأقلام ، وحُفظ كلامك في صدور العلماء ،

عِشتَ ستين سنة ،، وكأنك حيٌّ إلى الآن ..

صدَّقتُك وصدَّقَك الإنْس والجآن ،،

لو عشتُ معكَـ لكنتُ أوفر الناس حظَّا ،،

لو رعيتُ معكَـ الغنم لكنتُ في الناس أغْنى ،

ولكني عشتُ في زمن قلتَ فيه ( يتطاولون في البنيان ) ،

لو نِمت معَك على الحصيرْ ، لكنتُ أسْعد الناس أحْلاما ،

لو كنتُ خادمتك .. لكنتُ أعلى الناس جَاهَا ،،

ولكنِّي .. أتمنى لوْ أرى حِذائكَ فأشمَّها ثم أقبِّلها وكأنها الكنز الثَّمين ،،

الذي أبحث عنه طول السَّنين ..

لأنك حبيبي.. أنتَ من أوتيت الوسيْلة ،،

أصْحابكَ هم من سكنوا الجنانْ ، وزمنكَ أفضلُ الأزَّمان ،

وسكنْت في أفضلِ الأماكن "مكة والمدينة " ،

عشتَ يتيما ، بلْ شهورا جائعا ،، تربطُ على بطنك الحجرْ ،،

وتَحنُّ عليَّ لأفطر الماء و التَّمرْ ! ،، يا لحبي كيف يهواكً ؟ ،،

بكيتُ ، فأجدُ البكاء لأجلكَـ لذَّة .. لأني لا أستطيع أن أراكـَ ..

قال عليه الصلاة والسلام : ((( وددت أني لقيت إخواني فقال أصحابه :ـ

أو ليس نحن إخوانك قال أنتم أصحابي ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني ))

صدقتَ ثم صدقتَ ثم صدقتْ..

©ª©( بقلميـ البكَّاء )©ª©

الاثنين، 8 فبراير 2010

وسادة المظلة ~ْ




اصفرت يدها بفعل حمل مظلتها الثقيلة
ترفرف قطعة كبيرة مبللة بالمطر على قمة رأسها
يزاحم هواء السماء رئتيها الفارغتين ببطء
تقف بجانب البئر فلا ترى إلا زخات المطر تحجب عيناها عن النظر
تعبث ببعضها لعلها تجد حاستها الثامنة معلقة بين ظفيرتها المنسدلة والمبلولة ببعض من قطرات المطر
تسند يدها اليسرى على جدار تتركى لتبحث عن نفس
وليستريح صوت قلبها من هلاك ترقب وجل
تصل إلى حيث حجرتها المسقوفة بحديد الشجر
التي هي عش الطائر الهزيل
فينشد لها أبيات ( أمنيات الأموات )
يجعلها تحلم بالبعد عن شوشرة الرماد
وخيوط دخان مدفئة جدتها
تسرق النظر إلى الخارج
فتعيد أذنها سماعها الزخات !
تناديها " الحمامة " من على المظلة أن السراب مات !
فترشدها الطريق إلى السكون لتجد نفسها أنها عاشت الخيال الرمادي لبرهة !
فتستيقظ من نومها لتجد أن المظلة أصبحت وسادتها

اشتقتُ لصنِعِ خربشة !!