قلمٌ بكّآء .. ©©
رَحلْتْ ،، بطهارتِكْ ،، بعفَّتكْ ،،
رحلتَ يا من تركتَ إخوانا لكْ ،،
رحلتَ حبيبي ،، سكنْتَ قلْبي ،، حبَّرْتَ قلَمي ،،
دُفِنتَ بداخليْ ،، أَدْمعْتَ عيْنايْ ،،
أتكلمُ بكلامكْ ،، وأسْمعُ حديثكْ ،، ثمَّ .. لا. أراكـَ ،!، ،
حبيبي .. كُتبت كلماتكَ بماء الذَّهبْ ،،
أفعالك سُطِّرت بالأقلام ، وحُفظ كلامك في صدور العلماء ،
عِشتَ ستين سنة ،، وكأنك حيٌّ إلى الآن ..
صدَّقتُك وصدَّقَك الإنْس والجآن ،،
لو عشتُ معكَـ لكنتُ أوفر الناس حظَّا ،،
لو رعيتُ معكَـ الغنم لكنتُ في الناس أغْنى ،
ولكني عشتُ في زمن قلتَ فيه ( يتطاولون في البنيان ) ،
لو نِمت معَك على الحصيرْ ، لكنتُ أسْعد الناس أحْلاما ،
لو كنتُ خادمتك .. لكنتُ أعلى الناس جَاهَا ،،
ولكنِّي .. أتمنى لوْ أرى حِذائكَ فأشمَّها ثم أقبِّلها وكأنها الكنز الثَّمين ،،
الذي أبحث عنه طول السَّنين ..
لأنك حبيبي.. أنتَ من أوتيت الوسيْلة ،،
أصْحابكَ هم من سكنوا الجنانْ ، وزمنكَ أفضلُ الأزَّمان ،
وسكنْت في أفضلِ الأماكن "مكة والمدينة " ،
عشتَ يتيما ، بلْ شهورا جائعا ،، تربطُ على بطنك الحجرْ ،،
وتَحنُّ عليَّ لأفطر الماء و التَّمرْ ! ،، يا لحبي كيف يهواكً ؟ ،،
بكيتُ ، فأجدُ البكاء لأجلكَـ لذَّة .. لأني لا أستطيع أن أراكـَ ..
قال عليه الصلاة والسلام : ((( وددت أني لقيت إخواني فقال أصحابه :ـ
أو ليس نحن إخوانك قال أنتم أصحابي ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني ))
صدقتَ ثم صدقتَ ثم صدقتْ..