الأربعاء، 4 أغسطس 2010

~~لأجــلــكـ َ ربــي ~~


~~لأجــلــكـ َ ربــي ~~

• • •

سُبَآآتٍ عَميْق ،
يجُول في الأرْجَآآء ،،
لا أحَدْ ،
لا هَمْس ،
الكُلُّ فيْ صمْتً مُخِيْف ،،
الظلام غطّا الأرجآآء ، ،
وخُيوْطُه تنْتشِر فيْ الزَّوَايا ،،
نَافِذَتيْ الصَّغِيْرَة ، تبْعَثُ نوْراً طَفيْفاً ،
نُقِشَ وكَأنَّه حُديْد القُضْبَآن ،
فتَبْقَى روْحِيْ سَجِيْنَةً ،،
لِتَبعَثَ الخَوْفَ مِنْ جَديْد ،،
دقآتُ قلْبِيْ فيْ ازَّدِيَآدْ ،،
عيْنايَ لا تَسْتطيْع النَّوْم ,,
فيْ حُضْنِي يَدَيَّ بِلا بَسْطْ ،
هُنا !!! 
تَوقَّفْت بُرْهَةً ، لأَبْحَثَ عَنْ مَنْجَى ،،
أجْبرْتُ رجْلاي مشْياً ، إلى النآفِذة ،
كيْ أُذْهِبَ الرَّهْبَة ،
بِقُرْبٍَ شَعَرْتُ بالْغَريْب ،،
هُنآآك ،، البُيوت .. حَآلكةُ السَّوآآد ،،
إلا بَيْت ،،
اعتَلَت منَارتُه السُّحُب ،،
يَشِع نُورا ،،
فكََسَا غُرفَتِي شَيْئا منْه ،،
زَادَنِي شُعُوْراً بالقُرْبِ ،،
اقْتَربْتُ ..
ثم سمَعْت ،،!!
صَوْتاً يَصْدَحُ عَنآآنَ السَّمَآآء ،،
وكَأنِّي للتوَّ أسْمَعْه ،،
يُسْعِدُ الرّوْح ،،
يُزيْلُ الرَّهْبَة ،التِي سَكَنَتْ فِيَّ ،
فقُلْتُ بِحَقٍ " الله أكْبَر "
ردّدْتُها مَع المُؤَذِّن ،،
الله أكْبَر " ، أكْبَر مِنْ كُلِّ شَيْء ، ،
فلمَاذا أتَوَانَى عنْه ، وهُوَ مَنْ يَسْتَحِقُّ الرَّهْبَة .!!.
التَفَتُّ إلَى سُجَّادَّتِيْ المْنْطَوِيِة ،،
بَسَطْتُهَا ،،
مُنْطَرِحَة ، ذَلِيْلَةً ، خَاشِعَةً ، رَاهِبَةً ، مُنْكَسِرَةً ، رَاكِعَةً ، سَاْجِدَةً ،،
كُلُّه ، لَكَ يَاربِّ ، لأَجْلِكـْ .. وحْدكـْ..
فَكَمْ أنآ ، أمَامَكـْ !!
الله أكْبَر "
جَاء فجْرٌ جَديْد ،، أزَالَ الخُيوط التَّي صَنَعَهَا الظَّلاَّم ،
سَكَن بِدَاخِليْ أَمَلٌ ،،
لأَعِيْشَ لفَجْرٍ جَديْدٍ لأَجْلِكـَ ربِّي ..

• • •

إن شعرتِ بالخوف ، فلا رهبة أعظم من رهبة الله ، إن رجوتِ الخلق ويداكـ ِ خالية فاعلمي أنه لا رجآء أفضل من رجآء الله ، قال تعالى : " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب إجيب دعوة الداع إذا دعان " البقرة: 186
باختصآر حيآتنا لأجل الله وله ،، ما أحلاها .. 

• • •

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق