بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله وكفى ، والصلاة السلام على عبده المصطفى
وعلى أصحابه الطيّبين الطّاهرين ومن اقتفى ..
قال تعالى " الإخلاء يومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدوٌ إلا المتقين "
وقال صلّى الله عليه وسلم :" المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء "
وإنه لمن حسن خلق المسلم أن يحب المرء أخيه لا يحبّه إلا لله ،،
فتنتشرُ المودّة وروابطُ الأخوة في المجتمع حتى يغدو كجسدٍ واحد ٍ ..
فيكون الحب في الله رباطًا وثيقًا وعلامة فارقة بين المحبّ والمصطنعُ للحبّ .
ولكنّ الشيء الذي يخرج عن تلك الدائرة حتى يصل إلى حدّ العشقُ المحرم
هو حب المرء لأخيه حتى يكون هو حبّه الأول والأخير ،،
وأما الشيء الذي تعجب منه القارئة ويملأ قريحتها دمعًا من دمٍ ،،
هو حب الفتاة للشباب عبر القنوات الفضائيّة ،،
حتى أصبحت الواحدة لا تبرحُ أن تدع شاشتها تريّح لأجل أن ترى فلان .!
وتتبع كل حركاته وسكناته على مرءا الجميع .!
وتخبِر القادم والذّاهب أنّ فلانًا أكلَ من ذاك وشرب من ذاك وقال مقولته المشهورة .!
فترددّ على لسانها دومًا مايكرره هو أمام جمهوره .
وكأنها تشْعر بأنه يقول لها فقط .! ويتحدّثُ لأجلها فقط .!
ويطلبُ لأجلها فقط .!
وإن سُألِـتْ عن السّبب :ـ
أجابت بعجب .!
وأتبعت بعتبْ .!
أجابت بأنّه حبًا في الله ..!
عجبًا .. عذرٌ أقبحُ من ذنبٍ ..
حبًا في الله تراقبه في ذهابه ومجيئه ؟!
في حزنه وضحكاته وحتى حركات جفون عينيه .!
حبًا في الله يمنعُ الحياء .. والإستحياء .؟!
و يبيحُ الإسترجال .. والعشق رغم الأميال .؟
بربكم متى كان الحبّ في الله ينشر الفتن بين أبناء أمة الإسلام ، !
ومتى كان الحبّ في الله يُوصد أبواب الحبّ مع الله .!
حتى كان هذا الحبّ كأسًا زجاجيًا . لا يُرى منه إلا حلاوة بريقة ،
في حين أنه فارغ الأحشاء .! لا يُفيد شاربُه في شيء .!
اقرئن معي الفتوى التّالية بتمعّن :ـ
حكم قول المرأة للرجل والعكس: إني أحبك في الله
السؤال: ما حكم قول المرأة للرجل والعكس إني أحبك في الله؟
الجواب: وهذا السؤال صارت دارت مناقشات ومباحثات أسفرت عنا استفهامات وإشكالات نوضحها إن شاء الله،
وكنت قد سمعت بأن الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين قد سئل عن هذا السؤال،
فأخبر أنه يجوز، فسألته بنفسي حتى أعرف ماذا قال بالتفصيل.
ونقول أيها الإخوة: إن الرسول صلى الله عليه وسلم بين بأن الإنسان المسلم إذا أحب أخاه فليعلمه، وقال أيضاً عليه السلام:
(إذا أحب أحدكم أخاه فليبين له، فإنه أدوم في الألفة وأبقى في المودة) أو كما قال،
والحديث في السلسلة الصحيحة رقم ثلاثة، ونعلم أن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم تشمل الرجال والنساء،
وأنه لا نفرق إلا فيما دل الدليل على التفريق فيه،
ولكن عندما يكون هناك مجال ومدخل للفتنة في أمر جائز في الشريعة،
ولكن يؤدي إلى حرام، فإنه يصبح حراماً ولاشك. ولذلك يقول الشيخ ابن عثيمين:
قلنا لمن سأل هذا السؤال: إنه يجوز بشرط الأمن من الفتنة،
بحيث يعرف أن الرجل الذي إذا قالت له المرأة هذا الكلام لا يكون فيه قابلية للفتنة،
وضرب لي مثالاً، فقال: افرض أن امرأة كلمت الشيخ ابن باز ،
فقالت له: إني أحبك في الله، فلا شيء في ذلك؛ لأن ذلك الرجل في مقام لا يتصور منه حصول هذا الأمر،
ولكن أن يكون شاباً، وكان يذكر بالخير، ثم تتصل عليه وتقول: إنني أحبك في الله، فهذا لا يجوز. قال: ونحن نتحذر من هذا كثيراً؛ لأن المحبة في الله قد تؤدي إذا أسيء استخدامها،
أو أسيء تطبيقها إلى محبة لغير الله، وقد تؤدي إلى محبة مع الله وهذا شرك، فلابد أن تؤمن الفتنة أمناً كاملاً. هذا هو الجواب على هذا الاستشكال،
فإذاً لا يصلح لامرأة أن تتصل على شاب مهما بلغ من العمل والتقى -مادام أنه عرضة لأن يقع في الحرام- وتقول: إني أحبك في الله،
ولا يصلح هو أن يتصل على شابة أو امرأة أجنبية ويقول: إني أحبكِ في الله.
وإني أعرف قصصاً من هذا القبيل كانت هذه الكلمة سبباً لحصول مقابلة محرمة،
فإذاً -أيها الإخوة- لابد من الحذر من هذه الأشياء تماماً.
انتهت الفتوى
هنا مصدر الفتوى
وإذا كان الحبّ في الله في هذه الحال يُخشى منه ..!
فماذا لو كان فوق مرتبة الحبّ .! مرتبة العشق والوله .!
وتقديم حبّ المحبوب على رب المحبوب .!
والتي لا تجوز بين البشر مهما كان الطّرف .
وإن شرّ البليّة مايُضحك ،،!
حين أرى المشادّات اللفظية بين الفتيات ،!
كل واحدة منهنّ تفتخر بمشجّعها الأفضل في البرنامج الفلاني ،!
بل طال الأمر إلى حد الإعجاب والمتابعة لكل حركة وهمسة ..
وإرسال الرسائل الغراميّة والتي أتأكّد أنها لن تصل إلى مشجّعها
وإن وصلت فهي محطّ القبْحِ والذّم .!
ومما يؤسف أكثر .!
حين يكون الإعجاب من بعض الفتيات إلى منسوبي قناة محافظة
وإسلامية ومبادئها الشريعة السّمحاء ،،!
فيخدشن فتيات المسلمين حيائهنّ بأنفسهنّ ,!
وإن كان الحبّ فطريًا فامسكي يا من تحبين نفسكِ ،!
وامريها بالتوقّف عن حملِ راية السّذاجة والسّخف .!
وشفّري تلك الكلمات التي تقال على لسانكِ بلا شعور وُجد .!
وامحيها من القواميس الغيرِ المعترفِ بها شرعًا وعرفًا .!
وإن شاهدتِ فشاهدي بانضباط ..
وإن سمعتِ فاسمعي بفائدة .!
ودعي رونق السّماع بالجنبِ .!
ولايغرّكِ الشكل قبل المضمونِ .!
وسخّري كوكبة رأسكِ لتلّقي المقصود .!
واجعلي الله ربكِ المعبود هو المحبوب .!
واستقي الحلاوة من قالبِ طاهرٍ .!
ولا تدعي الشّيطان يسكنُ خيَالكِ .!
فتبحري وتسافري وتحلمي وأنتِ في الحقيقة أنتِ أنتِ .!
لا شيء تغيّر منكِ إلا أنكِ أحببتِ ذاكَ وهو لايهمّه أمركِ .!
بل قد يحذّر من أمثالكِ .!
ويذمّ كلامكِ ويُبعدُ أشكالكِ .!
ختامًا :ـ
إن أحببتِ فأحبّي من يستحقّ .!
ولا يستحقّ الحب الأعظم والأسمى إلا " الله " .!
ثم رسولكِ ثم والديكِ .!
ثم أشعّي المحبّة في الله لمن يستحقّها
لا إفراط ولا تفريط فيها ولا تصلُ إلى العشق المحرّم أو الكره المنفّر .! ..
واقرأي ماجاء في الفتوى فهو قاعدة في حياتنا نرتكز عليها .!
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله وكفى ، والصلاة السلام على عبده المصطفى
وعلى أصحابه الطيّبين الطّاهرين ومن اقتفى ..
قال تعالى " الإخلاء يومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدوٌ إلا المتقين "
وقال صلّى الله عليه وسلم :" المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء "
وإنه لمن حسن خلق المسلم أن يحب المرء أخيه لا يحبّه إلا لله ،،
فتنتشرُ المودّة وروابطُ الأخوة في المجتمع حتى يغدو كجسدٍ واحد ٍ ..
فيكون الحب في الله رباطًا وثيقًا وعلامة فارقة بين المحبّ والمصطنعُ للحبّ .
ولكنّ الشيء الذي يخرج عن تلك الدائرة حتى يصل إلى حدّ العشقُ المحرم
هو حب المرء لأخيه حتى يكون هو حبّه الأول والأخير ،،
وأما الشيء الذي تعجب منه القارئة ويملأ قريحتها دمعًا من دمٍ ،،
هو حب الفتاة للشباب عبر القنوات الفضائيّة ،،
حتى أصبحت الواحدة لا تبرحُ أن تدع شاشتها تريّح لأجل أن ترى فلان .!
وتتبع كل حركاته وسكناته على مرءا الجميع .!
وتخبِر القادم والذّاهب أنّ فلانًا أكلَ من ذاك وشرب من ذاك وقال مقولته المشهورة .!
فترددّ على لسانها دومًا مايكرره هو أمام جمهوره .
وكأنها تشْعر بأنه يقول لها فقط .! ويتحدّثُ لأجلها فقط .!
ويطلبُ لأجلها فقط .!
وإن سُألِـتْ عن السّبب :ـ
أجابت بعجب .!
وأتبعت بعتبْ .!
أجابت بأنّه حبًا في الله ..!
عجبًا .. عذرٌ أقبحُ من ذنبٍ ..
حبًا في الله تراقبه في ذهابه ومجيئه ؟!
في حزنه وضحكاته وحتى حركات جفون عينيه .!
حبًا في الله يمنعُ الحياء .. والإستحياء .؟!
و يبيحُ الإسترجال .. والعشق رغم الأميال .؟
بربكم متى كان الحبّ في الله ينشر الفتن بين أبناء أمة الإسلام ، !
ومتى كان الحبّ في الله يُوصد أبواب الحبّ مع الله .!
حتى كان هذا الحبّ كأسًا زجاجيًا . لا يُرى منه إلا حلاوة بريقة ،
في حين أنه فارغ الأحشاء .! لا يُفيد شاربُه في شيء .!
اقرئن معي الفتوى التّالية بتمعّن :ـ
حكم قول المرأة للرجل والعكس: إني أحبك في الله
السؤال: ما حكم قول المرأة للرجل والعكس إني أحبك في الله؟
الجواب: وهذا السؤال صارت دارت مناقشات ومباحثات أسفرت عنا استفهامات وإشكالات نوضحها إن شاء الله،
وكنت قد سمعت بأن الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين قد سئل عن هذا السؤال،
فأخبر أنه يجوز، فسألته بنفسي حتى أعرف ماذا قال بالتفصيل.
ونقول أيها الإخوة: إن الرسول صلى الله عليه وسلم بين بأن الإنسان المسلم إذا أحب أخاه فليعلمه، وقال أيضاً عليه السلام:
(إذا أحب أحدكم أخاه فليبين له، فإنه أدوم في الألفة وأبقى في المودة) أو كما قال،
والحديث في السلسلة الصحيحة رقم ثلاثة، ونعلم أن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم تشمل الرجال والنساء،
وأنه لا نفرق إلا فيما دل الدليل على التفريق فيه،
ولكن عندما يكون هناك مجال ومدخل للفتنة في أمر جائز في الشريعة،
ولكن يؤدي إلى حرام، فإنه يصبح حراماً ولاشك. ولذلك يقول الشيخ ابن عثيمين:
قلنا لمن سأل هذا السؤال: إنه يجوز بشرط الأمن من الفتنة،
بحيث يعرف أن الرجل الذي إذا قالت له المرأة هذا الكلام لا يكون فيه قابلية للفتنة،
وضرب لي مثالاً، فقال: افرض أن امرأة كلمت الشيخ ابن باز ،
فقالت له: إني أحبك في الله، فلا شيء في ذلك؛ لأن ذلك الرجل في مقام لا يتصور منه حصول هذا الأمر،
ولكن أن يكون شاباً، وكان يذكر بالخير، ثم تتصل عليه وتقول: إنني أحبك في الله، فهذا لا يجوز. قال: ونحن نتحذر من هذا كثيراً؛ لأن المحبة في الله قد تؤدي إذا أسيء استخدامها،
أو أسيء تطبيقها إلى محبة لغير الله، وقد تؤدي إلى محبة مع الله وهذا شرك، فلابد أن تؤمن الفتنة أمناً كاملاً. هذا هو الجواب على هذا الاستشكال،
فإذاً لا يصلح لامرأة أن تتصل على شاب مهما بلغ من العمل والتقى -مادام أنه عرضة لأن يقع في الحرام- وتقول: إني أحبك في الله،
ولا يصلح هو أن يتصل على شابة أو امرأة أجنبية ويقول: إني أحبكِ في الله.
وإني أعرف قصصاً من هذا القبيل كانت هذه الكلمة سبباً لحصول مقابلة محرمة،
فإذاً -أيها الإخوة- لابد من الحذر من هذه الأشياء تماماً.
انتهت الفتوى
هنا مصدر الفتوى
وإذا كان الحبّ في الله في هذه الحال يُخشى منه ..!
فماذا لو كان فوق مرتبة الحبّ .! مرتبة العشق والوله .!
وتقديم حبّ المحبوب على رب المحبوب .!
والتي لا تجوز بين البشر مهما كان الطّرف .
وإن شرّ البليّة مايُضحك ،،!
حين أرى المشادّات اللفظية بين الفتيات ،!
كل واحدة منهنّ تفتخر بمشجّعها الأفضل في البرنامج الفلاني ،!
بل طال الأمر إلى حد الإعجاب والمتابعة لكل حركة وهمسة ..
وإرسال الرسائل الغراميّة والتي أتأكّد أنها لن تصل إلى مشجّعها
وإن وصلت فهي محطّ القبْحِ والذّم .!
ومما يؤسف أكثر .!
حين يكون الإعجاب من بعض الفتيات إلى منسوبي قناة محافظة
وإسلامية ومبادئها الشريعة السّمحاء ،،!
فيخدشن فتيات المسلمين حيائهنّ بأنفسهنّ ,!
وإن كان الحبّ فطريًا فامسكي يا من تحبين نفسكِ ،!
وامريها بالتوقّف عن حملِ راية السّذاجة والسّخف .!
وشفّري تلك الكلمات التي تقال على لسانكِ بلا شعور وُجد .!
وامحيها من القواميس الغيرِ المعترفِ بها شرعًا وعرفًا .!
وإن شاهدتِ فشاهدي بانضباط ..
وإن سمعتِ فاسمعي بفائدة .!
ودعي رونق السّماع بالجنبِ .!
ولايغرّكِ الشكل قبل المضمونِ .!
وسخّري كوكبة رأسكِ لتلّقي المقصود .!
واجعلي الله ربكِ المعبود هو المحبوب .!
واستقي الحلاوة من قالبِ طاهرٍ .!
ولا تدعي الشّيطان يسكنُ خيَالكِ .!
فتبحري وتسافري وتحلمي وأنتِ في الحقيقة أنتِ أنتِ .!
لا شيء تغيّر منكِ إلا أنكِ أحببتِ ذاكَ وهو لايهمّه أمركِ .!
بل قد يحذّر من أمثالكِ .!
ويذمّ كلامكِ ويُبعدُ أشكالكِ .!
ختامًا :ـ
إن أحببتِ فأحبّي من يستحقّ .!
ولا يستحقّ الحب الأعظم والأسمى إلا " الله " .!
ثم رسولكِ ثم والديكِ .!
ثم أشعّي المحبّة في الله لمن يستحقّها
لا إفراط ولا تفريط فيها ولا تصلُ إلى العشق المحرّم أو الكره المنفّر .! ..
واقرأي ماجاء في الفتوى فهو قاعدة في حياتنا نرتكز عليها .!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق